حركة «أزواد» و جماعة أنصار الدين تطلبان اللقاء بالجزائر العاصمة أعلن متحدث باسم أعيان قبائل شمال مالي المشاركين في لقاء تحضيري بمدينة أدرار عن تأجيل اللقاء الذي كان برمجا بين عدد من شيوخ القبائل من التوارق و غيرهم في منطقة شمال مالي بمدينة ادرار نهار أمس الجمعة، و قال أن ممثلين عن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و جماعة أنصار الدين أرسلوا اعتذارا رسميا عن المشاركة في اللقاء، قائلين انهم يرغبون في عقده بالجزائر العاصمة. المصدر أضاف أن الاجتماع الذي جرى بأدرار ضم عددا من شيوخ و أعيان القبائل بمنطقة الجنوب الجزائري و نظرائهم من أعيان قبائل شمال مالي، و عبر المجتمعون خلاله عن النية في العمل على تعزيز فرص العمل من أجل مصالحة وطنية شاملة في مالي بين ابناء البلد المجاور الذي تربطه بالجزائر و شعبها علاقات متينة أخوية من خلال أفراد القبائل المتجاورة بين البلدين الجزائر و مالي.وخلال هذا اللقاء الذي استمر إلى ساعة متأخرة من الليل أكد الحاضرون من أعيان مناطق أدرار وتمنراست وايليزي وشمال دولة مالي الأهمية البالغة لهذه المبادرة التي تبرز النية الحقيقة في التوصل إلى حل نهائي سلمي للأزمة بشمال مالي يرضي الجميع. وفي هذا السياق وجه كبير أعيان منطقة تمنراست دعوة إلى أطراف النزاع أكد فيها على ضرورة تغليب منطق الحوار البناء و «الهادئ» من أجل تجسيد المصالحة بدولة مالي بما سيضمن أمن واستقرار منطقة الساحل الإفريقي مذكرا في الوقت ذاته بالجهود الجبارة التي تبذلها الجزائر من أجل إحلال الاستقرار بالمنطقة. من جهته ثمن رئيس مركز الشيخ سيد امختار للبحث والتوثيق بمنطقة غاو شمال مالي كونتا الشيخ بن همادة هذه الجهود التي يبذلها الأعيان مشددا على الأهمية البالغة لهذه الخطوة في الوقت الراهن حفاظا على الأمن والاستقرار بالمنطقة وضمانا لحقوق كل أطراف النزاع. ومن جانبه أكد عضو مجلس الأمة السابق من ولاية أدرار بابا أحمد أن آليات حل الأزمة القائمة بشمال مالي تنبع من ضرورة العودة إلى الميثاق الوطني الذي وقعته الحكومة المالية مع حركة إقليم أزواد سنة 1990 وتحيينه مع الواقع الحالي وعرضه على كل الأطراف والفصائل التي تمتلك النية الجادة والمخلصة في التوصل إلى حل للوضع هناك. حسب ما نقلت وكالة الانباء الجزائرية عن اللقاءو قد تقرر في الأخير تأجيل اللقاء بين زعماء و أعيان القبائل، على أن يتم اللقاء في فندق الأوراسي بالجزائر العاصمة خلال الأيام القادمة. ع.ش