غلق طريق "وادي الحد" و شل طريق المطار واعتصام قرب الدائرة أججت أمس أزمة السكن موجة احتجاجات جديدة بقسنطينة، حيث أغلق سكان بحي "وادي الحد" الطريق الرئيسي باتجاه جبل الوحش للمطالبة بالترحيل وكذا سكان الحي القصديري المحاذي للإقامة الجامعية منتوري الذين شلوا طريق المطار إلى غاية ساعة متأخرة من المساء مطالبين هم أيضا بالأولوية في الترحيل ، فيما احتج العشرات من طالبي السكن الاجتماعي بالقرب من مقر الدائرة ،احتجاجا على عدم الرد على ملفاتهم المودعة منذ سنوات. و قد قام سكان الحي القصديري الواقع خلف مدرسة الشيخ الحسين بحي الإخوة عباس المعروف بوادي الحد، بغلق الطريق المزدوج المؤدي إلى منطقة جبل الوحش و استعملوا الحجارة والمتاريس، للمطالبة بضرورة تدخل السلطات المحلية، من أجل الإسراع، حسبهم، في عملية الترحيل، التي تلقوا ردودا متكررة في شأنها، و لم تتحقق رغم الظروف المزرية التي يقولون أنهم يعيشونها داخل 176 كوخا هشا أصبح محاصرا بالفئران و المياه القذرة و بالرغم من تلقيهم وصولات استفادة منذ أزيد من سنة، و قد تسبب الاحتجاج في شل حركة المرور و خلف انسدادا كبيرا في حركة المرور على مستوى المنافذ البديلة الرابطة بين وادي الحد و الجهة الشرقية، و خصوصا في حي سيدي مبروك، بينما اضطر عشرات المواطنين للسير مشيا على الأقدام. من جهة أخرى تجمع صباح أمس عشرات المواطنين بالقرب من دائرة قسنطينة، للمطالبة بالحصول على سكنات اجتماعية، يؤكد أغلبهم أنه أودع ملفات في شأنها منذ أزيد من 20 سنة، حيث يقولون أنهم يقطنون في أكثر من 25 حيا منتشرا البلدية داخل منازل مستأجرة أو لدى الأقارب بل داخل المستودعات، على حد تعبيرهم، و قد عرف الاحتجاج حالة من الغليان و احتقانا يقول المعنيون أنه كان سببا في محاولة أحد المحتجين حرق نفسه باستعمال البنزين رفقة طفلته. و يطالب المعتصمون بالحصول، على الأقل، على وصولات استفادة، متسائلين عن سر "حرمانهم" من صيغة السكن الاجتماعي و تقاذفهم بين مختلف السلطات دون تحقيق مطلب عمره سنوات.