التحقيق مع " فرودير " نقل مفتش الشرطة و إجراءات إستثنائية على مستوى المدرسة أظهرت التحريات الأولية التي قامت بها لجنة تحقيق من مديرية أمن ولاية عنابة أن سبب الجريمة التي إقترفها مفتش شرطة في حق معلم في الطور الإبتدائي في فناء مدرسة صبري لخضر بقرية عين الكرمة ببلدية الحجار يعود إلى الشكوك التي راودت الجاني حول وجود الضحية على علاقة مع زوجته العاملة معه في نفس المؤسسة التربوية، إضافة إلى معاناة مفتش الشرطة من إضطرابات نفسية في الآونة الأخيرة، جعلته محل علاج نفسي بمستشفى الرازي للأمراض العصبية و النفسية. إلى ذلك تواصل مصالح الأمن تحقيقاتها في هذه الجريمة، و ذلك بالإستماع إلى أقوال و تصريحات " الفرودير " الذي كان قد تكفل بنقل مفتش الشرطة على متن سيارة من نوع " داسيا لوقان " من مقر إقامته ببلدية إلى الحجار إلى قرية عين الكرمة، مكان وقوع الجريمة، لأن " الكلونديستان " كان قد رافق مفتش الشرطة في سفرية العودة بعد إقدامه على توجيه 5 رصاصات قاتلة إلى المعلم، لتكون الحلقة الثانية في هذه القضية إشهار الجاني لمسدسه على مقربة من مقر أمن دائرة الحجار و إطلاق رصاصة منه صوب رأسه منتحرا داخل السيارة، الأمر الذي جعل مصالح الأمن توقف " الفرودير " لإخضاعه للتحقيق، كونه رافق مفتش الشرطة من عين الكرمة إلى الحجار بعد دقائق فقط من إقتراف الجريمة، فضلا عن أسباب إنتحار الشرطي داخل المركبة عند مدخل بلدية الحجار. على صعيد آخر، أوفدت مصالح أمن ولاية عنابة بالتنسيق مع مديرية التربية بالولاية أمس فريقا من الأخصائيين النفسانيين إلى إبتدائية صبري لخضر للتكفل بالعلاج النفسي للتلاميذ الذين تأثروا من هول الفاجعة، إثر مشاهدتهم جثة معلم اللغة العربية ( ح م ) تسبح في بركة من الدماء في فناء المدرسة، لأن الحادثة كانت قد علقت الدراسة على مستوى هذه المؤسسة إلى حين إنتهاء مراحل التحقيق الأمني. في الوقت الذي اصيب فيه أغلب التلاميذ بصدمات نفسية، و رفضوا العودة إلى المؤسسة التي شاهدوا في فنائها جريمة قتل بشعة راح ضحيتها معلم من طاقم المدرسة، رغم أن مصالح بلدية الحجار كانت قد سارعت منذ الساعات الأولى لفجر أمس الإثنين إلى تغيير المدخل الرئيسي للمخصص لتلاميذ و العمال على حد سواء، و ذلك لتجنب المكان الذي كانت قد إقترفت فيه الجريمة، و لو أن أولياء التلاميذ إضطروا أمس إلى إصطحاب أبنائهم إلى المدرسة الإبتدائية من أجل تمكين الأخصائيين النفسانيين من القيام بالمهمة التي أسندت لهم على مستوى هذه القرية، في إنتظار إستئناف الدروس بصفة تدريجية في نهاية هذا الأسبوع.