الوفاق بدون خطأ والسنافر على مشارف الواجهة أكد وفاق سطيف أحقيته في التربع على عرش بطولة الكبار، وبالمرة إصراره على الحفاظ على تاجه، حيث اجتاز اختبار الديربي الذي جمعه بعاصمة الأوراس بالشباب المحلي بنجاح، ليعود إلى مدينة عين الفوارة بالنقاط الثلاث, والتي أبقته رائدا وفوتت الفرصة على مطارده المباشر اتحاد الحراش، والذي كان يأمل في انتفاضة الكاب والإطاحة بالوفاق للانفراد بكرسي الريادة، بالنظر إلى سهولة مهمته أمام الضيف البرايجي الذي فاز عليه بصعوبة، فيما ظل الكاب وفيا للفانوس الأحمر، ما من شأنه تعقيد مهمة مدربه علي فرقاني. من جهة أخرى وإذا كانت هزيمة مولودية الجزائر في بشار (2/0) منتظرة، بالنظر لمرحلة الفراغ التي تمر بها، والتي أكدتها هزيمتها الثلاثاء الفارط بملعبها أمام تلمسان، ما سمح للجار اتحاد العاصمة من فسخ عقد الشراكة معها، والانفراد بالمركز الثالث بفارق 3 نقاط، وذلك في أعقاب الفوز الصعب المحقق على حساب البابية، وذلك بفضل الهدف الوحيد الذي حمل توقيع مفتاح (د:58)، فإن الخاسر الأكبر كان وبلا منازع فريق شبيبة بجاية، الذي سقط للمرة الثانية على التوالي داخل حديقته، والغريب أن السقوط هذه المرة كان على يد صاحب المركز ما قبل الأخير اتحاد بلعباس الذي فاجأ البجاوية وكل المتتبعين بالفوز بالثلاثية، ما جعل الأنصار يتساءلون عن سر هذا التراجع، رغم علمهم بالصراع القائم بين المناجير رجراج والمدرب ألان ميشال، الذي قد تعجل هذه الهزيمة برحيله. هذا وتجدر الإشارة إلى تسجيل جمعية الشلف لأول هزيمة له تحت قيادة المدرب نور بن زكري، على يد الضيف شباب بلوزداد الذي يبدو أنه استعاد عافيته، بدليل تدشينه مرحلة العودة بقوة، شأنه في ذلك شأن وداد تلمسان الذي ضرب بالقوة الثالثة هو الآخر أمام الضيف شبيبة القبائل التي ليست في أحسن أحوالها، مؤكدا بذلك أحقيته في الفوز المحقق في الجولة الفارطة على المولودية العاصمية، ولو أن هذين الإنجازين لم يبعدا الزيانيين عن المنطقة الحمراء. أما النادي الرياضي القسنطيني فقد فوت على نفسه فرصة العودة بالزاد كاملا من وهران، بعدما كان متقدما في النتيجة بفضل هدف المستقدم الجديد طيايبة (د:37)، والذي رد عليه هشام الشريف (د:51)، ولو أن السنافر ضيعوا عديد الفرص السانحة من قبل صاحب الهدف طيايبة و بولمدايس الصائم عن التهديف، فيما كانت كرة الفوز بين رجلي حيماني في الوقت بدل الضائع (د:92)، حيث اصطدمت كرته بالأفقية، ومع ذلك مكنت نقطة التعادل كتيبة لومير من تعزيز حظوظها في التنافس على إحدى المراتب المؤهلة للمنافسة القارية أو الإقليمية. حميد بن مرابط