المجلس البلدي لقسنطينة لم يباشر مهامه بعد مر أكثر من شهر على تنصيب المجلس البلدي لقسنطينة ولا تزال البلدية مجمدة لعدم توزيع اللجان وعدم شروع المنتخبين في مباشرة مهامهم وهي فترة فراغ عطلت الكثير من المصالح بأكبر بلديات الولاية. المجلس البلدي من المقرر أن يعقد هذا الثلاثاء دورة استثنائية لتوزيع اللجان بعد جولة ماراطونية من المفاوضات مع مختلف الكتل والتي أعقبها رفض داخلي لطريقة توزيع القطاعات الحضرية التي ترى بعض الأحزاب أنها وزعت على شباب غير قادرين على تحمل عبئها، رغم أن مداولة توزيع مناصب نواب الرئيس و المندوبيات قد تمت المصادقة عليها داخل المجلس ما يعطيها طابع الشرعية.وفسرت بعض الأطراف داخل المجلس البلدي عدم توقيع الوالي على المداولة على أنه تحفظ حركته تهديدات شفوية لبعض الكتل بالانسحاب في حال لم يعاد النظر، بينما أكد رئيس البلدية السيد ريحاني سيف الدين أن الوالي قد منح طاقمه الضوء الأخضر للعمل وأن الأمر لا علاقة له بعدم توقيع المداولة بل بتوزيع اللجان الذي برمج ليوم غد على أن يشرع المنتخبون في عملهم بشكل عادي.للإشارة فإن المجلس البلدي الذي يحوز فيه حزب جبهة التحرير الوطني الأغلبية والرئاسة مكون من نسبة كبيرة من الشباب ومن وجوه جديدة تم إقحامها لأول مرة في المجالس البلدية وهي تجربة رحب بها البعض بينما يراها منتخبون قدماء مغامرة ببلدية بحجم قسنطينة تتطلب الخبرة والقدرة على التحكم في الملفات لكن طاقم أصغر رئيس بلدية عرفته قسنطينة في تاريخه مصمم على النجاح ويراهن على طريقة تسيير ناجعة وفعالة.