عبر القائد السابق لتشكيلة "الخضر" جمال بلماضي عن تأسفه لخروج الناخب الوطني من البوابة الخلفية، معتبرا استقالته جاءت في وقت غير مناسب ومرحلة حساسة يطبعها الاضطراب والتوتر، وتراجع مستوى الخضر. وقال بلماضي في تصريح للصحافة القطرية أنه كان على سعدان الرحيل بعد المونديال لتمكين خليفته من ترتيب البيت ومراجعة بعض أوراق الفريق، مضيفا أن حمل المشعل في هذه الفترة بالذات يعد مجازفة بالنسبة للمدرب الجديد، بالنظر لحالة الإحباط التي يعرفها المنتخب الوطني والتحديات الصعبة المنتظرة، ما يستوجب برأيه اللجوء لطلب خدمات تقني عالمي، له من الحنكة والخبرة الدولية ما يسمح له بالتحكم في زمام الأمور، وإعادة الفريق إلى مستواه الحقيقي، بعد أن فقد الكثير من هيبته.وحسب المدرب الجديد لنادي لخويا القطري، فإن المنتخب الوطني مقبل على مرحلة صعبة في ظل عدم جاهزية جل اللاعبين، ونقص المنافسة التي صارت تشكل القاسم المشترك وهاجس الجميع. من هذا المنطلق لا يستبعد أن تعرف التشكيلة الوطنية بعض التغييرات في تركيبتها من خلال الاستغناء عن العناصر التي لم يعد بوسعها تقديم الإضافة المرجوة للفريق، مع وضع الثقة في طاقات شابة تملك من الإرادة والطموح ما يمكنها من فرض نفسها في التعداد الأساسي.واعتبر بلماضي شعار " المحترفين " لم يعد ناجعا بعد أن أكدت حقيقة الميدان عجز اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا عن مسايرة ريتم المنافسة الدولية، مشددا على ضرورة إسقاط هذا الشعار ورد الاعتبار للاعب المحلي، الذي تعرض في نظره إلى تهميش كبير على أن تمنح الفرصة لحمل الألوان الوطنية للأجدر والأكثر استعدادا، بعيدا عن الحسابات الضيقة على حد تعبيره.للإشارة فإن جمال بلماضي أخفق في قيادة فريقه لخويا القطري نحو الظفر بلقب كأس الشيخ جاسم بعد هزيمته أمام نادي العربي (1/0) في المباراة النهائية التي جرت ليلة أول أمس .