لم يفوت اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني، جمال بلماضي في انتقاد الاختيارات التكتيكية للناخب الوطني رابح سعدان، محملا إياه مسؤولية الانهزام أمام مالاوي. وفي حوار مطول عن مردود ''الخضر'' في أول ظهور لهم في كأس إفريقيا، قال لاعب نادي شامبينيي سور مارن الفرنسي، والذي يعاني من إصابة منذ عام، أن سعدان أخطأ عندما طبق خطة 3-5-2 التي ''انقرضت'' من قاموس كرة القدم، مضيفا ''سعدان ليس أفضل من كابيلو ليطبق تلك الخطة''. وفي قراءته عن مباراة الخضر أمام مالاوي قال محلل الجزيرة الرياضية: ''لقد كان المنتخب الوطني خارج الإطار خاصة في الشوط الثاني، لم أحس في اللاعبين تلك الرغبة في الفوز. اللاعبون بدوا لي جد حذرين وخائفين، وكانوا ينتظرون منتخب المالاوي في منطقتهم وكأنهم يلعبون ضد البرازيل. لم أفهم لماذا لم تكن ردة فعل بعد تلقيهم للهدف الأول والثاني''. لا تحملوا المسؤولية لشاوشي أما عن مسؤولية الحارس شاوشي في تلك الخسارة، قال متوسط ميدان الخضر السابق: ''شاوشي لا يتحمل المسؤولية لوحده، لا يجب أن ننسى أنها المباراة الدولية الثانية له فقط. المسؤولية يتحملها الجميع، لمست أن اللاعبين لم يرغبوا في الفوز. أما خط الهجوم فكان غائبا، حيث معلوم أن المهاجم عليه أن يضغط على حامل الكرة، كما أن اللاعبين لم يعتمدوا على الكرات القصيرة والثنائيات مثلما هو معروف عليه، لم نر كل هذه الأمور''. لا تبحثوا عن أسباب الهزيمة بعيدا.. لأنها تكتيكية.. واستبعد بلماضي أن يكون للمشاكل الداخلية في المنتخب الوطني، والتي تحدثت عنها الصحافة، تأثير على أداء اللاعبين أمام مالاوي: ''لا أعتقد أن تسريب معلومات للصحافة هو المشكل. فهذه الأمور تحدث في كل المنتخبات والنوادي. المشكل كان تكتيكيا، فأنا ضد اللعب بثلاثة مدافعين مركزيين، إنه نظام لعب أكل عليه الدهر وشرب. اللاعبون لم يعرفوا تطبيقه، لأنهم متعودون على خطط تكتيكية بسيطة رفقة نواديهم في أوروبا، على غرار 4-4-2 أو 4-3-.3 فكان الأجدر بسعدان أن يطبق خطة بسيطة، لأنه يعلم جيدا أنه لا يملك الوقت الكافي لوضع خطة جديدة، تحتاج إلى وقت للتكيف معها، خاصة وأنه لا يلتقي طويلا مع اللاعبين. لذلك لا يجب البحث عن أسباب الهزيمة بعيدا، وإرجاعها إلى الحرارة والرطوبة والمشاكل الداخلية. المشكل كان تكتيكيا، واللاعبين لم يملكوا الرغبة في الفوز''. ''سعدان ليس كابيلو'' وفتح بلماضي النار على سعدان واختياراته التكتيكية، قائلا: ''أعتقد أن سعدان أدخل زاوي مكان عنتر يحيي، إلى جانب بوغرة وحليش، والفكرة التي لدي هي أن سعدان كان ربما خائفا من أن يطلب من أحد هؤلاء اللاعبين بالجلوس في دكة الاحتياط. لا يمكن اللعب بثلاثة مدافعين مركزيين. كان الأجدر به أن يلعب بمدافعين مركزيين، ويجلس أحدهم في الاحتياط. أنا أقصد انتقاد سعدان، ولكن لو أدرك المدربون العالميون أن هذا التكتيك نافع، لكان كابيلو أول من طبقه. فسعدان ليس كابيلو. كل المدربين يطبقون خططا بحسب اللاعبين الذين يملكونهم''. مضيفا أن ''المنتخب الوطني لازال يعاني من غياب الانسجام، لذلك كان على سعدان توقع هذا الأمر''. واستبعد بلماضي أن يتمكن ''الخضر من اجتياز الدور الأول، ''بعد أوت ضيعنا 3 نقاط في متناولنا، الأمر سيكون جد صعب أمام نجوم المالي، وأنغولا أمام جماهيرها''، ودعا بلماضي إلى تحضير كأس العالم بشكل جيد، مستطردا ''ولكني أعتقد إن فشلنا في اجتياز الدور الأول فإننا سنجد صعوبة في تحضير المونديال في أحسن الظروف''.