شريط فيديو للشرطة تجر متظاهرا عاريا يفجر الغضب في القاهرة تفجرت، أمس، موجة جديدة من الغضب في العاصمة المصرية القاهرة و عدد من المدن الأخرى بسبب بث شريط مصور يظهر فيه أحد المتظاهرين مجردا من ثيابه ويتعرض للجر على الأرض والضرب بالهراوات على أيدي أفراد من قوات الأمن المركزي. ويرقد المتظاهر حمادة صابر وهو ورجل في منتصف العمر بمستشفى تابع للشرطة أمس السبت غداة ظهوره على شاشة التلفزيون وهو مجرد من ملابسه ويتعرض للضرب على أيدي رجال الشرطة الذين سحبوه إلى مركبة مدرعة قرب القصر الرئاسي. وتعهد مكتب الرئيس المصري محمد مرسي بالتحقيق في الحادث الذي جاء عقب أعنف موجة من إراقة الدماء شهدتها مصر خلال فترة رئاسته التي بدأت منذ سبعة أشهر. و في مساء أمس بث التليفزيون المصري مقابلة مع حمادة صابر قال فيها إن المتظاهرين هم من قاموا بالاعتداء عليه وتجريده من ملابسه فيما أنقذته الشرطة ونقلته للمستشفى للعلاج ، وأوضح أنه أصيب في قدمه بطلق ناري باتجاه المتظاهرين وسقط أرضا أثناء اشتباكات الاتحادية أمس الأول الجمعة وأضاف "المتظاهرين اتلموا عليا بهدلوني.. خدوا الهدوم ولا سابوا معايا فلوس ولا حاجة .. في الأخر قالوا ده مش عسكري ده راجل كبير". وأوضح أن قوات الشرطة قامت بمساعدته وقال له الضباط "مش حنأذيك" ثم نقل لمستشفى الشرطة بمدينة نصر. و قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إنه أمر بإحالة الواقعة الى النيابة العامة و الى قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة للتحقيق فى الشق الإدارى، وإنه سيعلن عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه. ويقول معارضو مرسي إن الحادث يدلل على أن الرئيس أمر باتخاذ إجراءات قمعية صارمة على غرار تلك التي اتخذها حسني مبارك في مواجهة الانتفاضة التي أطاحت به عام 2011. وقال أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 أفريل التي ساعدت في إطلاق شرارة الاحتجاجات المناوئة لمبارك في تغريدة على موقع تويتر "لقد تعرى مرسي وفقد شرعيته.. قضي الأمر". وقتل متظاهر آخر بالرصاص أمس الجمعة وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح بينهم الكثير من الحالات الخطيرة إثر اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين هاجموا قصر الرئاسة بالقنابل الحارقة. في ذات الوقت استعادت شرطة مكافحة الشغب المصرية السيطرة على محيط قصر الاتحادية الرئاسي في العاصمة المصرية القاهرة في وقت مبكر من صباح أمس السبت في أعقاب اشتباكات مع المحتجين المطالبين برحيل الرئيس المصري محمد مرسي. وقتل محتج على الأقل وأصيب عشرات يوم الجمعة عندما اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع شبان يلقون حجارة وقنابل حارقة وألعابا نارية على قصر الرئاسة، وردت الشرطة باستخدام مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع مما أدى إلى مناوشات في الشوارع المحيطة بقصر الرئاسة، وقال شاهدان إنهما شاهدا محتجا يقتل بالذخيرة الحية في القاهرة أمامهما. وذكر رئيس خدمة الاسعاف أن 54 شخصا على الأقل أصيبوا في شتى أنحاء البلاد وأغلبهم في القاهرة، بعدما ألقى شبان قنابل بنزين وأطلقوا ألعابا نارية على الجدارالخارجي لقصر الرئاسة مع حلول الليل وتعقب افراد شرطة مكافحة الشغب المحتجين عند القصر وأضرموا النار في خيامهم، وأشعلت قنابل بنزين حريقا لفترة وجيزة في مبنى داخل مجمع الرئاسة. ق.و