قال التلفزيون المصري أمس السبت أن ثمانية أشخاص قتلوا مع تواصل الاشتباكات بين قوات ومحتجين بوسط القاهرة لليوم الثاني·وأضاف أن 303 أشخاص أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت وحولت المكان إلى ساحة معركة مليئة بالدخان في أحد أعنف الاشتباكات منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في 11 فيفري· ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن دار الإفتاء المصرية قولها أن أحد كبار مسؤوليها وهو عماد عفت قتل أثناء أعمال العنف· وزادت حدة الاشتباكات بعد دخول الليل وألقى المحتجون قنابل حارقة وحجارة على الجنود الذين كانوا يستخدمون هراوات وما وصفها شهود عيان بعصي كهربائية· وقال شاهد لرويترز أن جنودا مصريين يحملون هراوات دخلوا ميدان التحرير أمس السبت بعد اشتباكات عنيفة وقعت بالجوار عند مبنى مجلس الوزراء، الأمر الذي دفع الكثير من المتظاهرين المعتصمين هناك منذ الشهر الماضي للفرار إلى شوارع جانبية· وأضاف أنه سمع دوي أعيرة نارية أيضا في الهواء في الوقت الذي تقدمت فيه قوات مكافحة الشغب صوب الميدان في أعقاب اندلاع حريق في المنطقة المحيطة بمبنى مجلس الشورى المصري· وشوهد جنود أيضا يمسكون ببعض الأفراد ويضربونهم· وكانت اشتباكات بدأت بين محتجين وجنود قبيل بدء هذه الأحداث· وكان محتجون يرشقون بالحجارة أيضا عربات الإطفاء التي تحاول إخماد النيران· وقال شاهد آخر أن عددا من الخيام في الميدان التي كان يستخدمها المعتصمون تحترق· ولم يتضح كيف بدأ الحريق ولكن في موقف سابق عندما حاولت قوات الأمن إخلاء الميدان شوهدت النيران تشعل بالخيام واللافتات·