انقطاع في حركة المرور لساعات على الطريق السيار عرفت معظم مناطق ولاية سطيف منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس تساقط كميات معتبرة من الثلوج تراوح سمكها بين 20 و 40 سم وتسببت في غلق العديد من المحاور والطرقات سيما الواقعة بالمنطقة الشمالية، وفي هذا السياق سجلت مصالح الدرك الوطني شللا تاما في حركة المرور على مستوى العديد من هذه الطرقات على غرار الطريق البلدي رقم 90 الرابط بين بلديتي بوعنداس وآيت تيزي وذلك على مسافة طولها 10 كيلومتر، والطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية على مستوى بلدية آيت نوال مزادة على مسافة 5 كيلومتر، والطريق البلدي رقم 100 الرابط بين بلديتي بوعنداس وآيت نوال مزادة، والطريق الولائي رقم 177 الرابط بين بلديتي بني فودة وسطيف على مستوى قرية 'شيرهم' على مسافة 24 كيلومتر، والطريق الولائي رقم 169 الرابط بين بلديتي بني فودة وعين الكبيرة على مسافة 7 كيلومتر على مستوى قرية 'بلوطة' بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم 77أ الرابط بين ولايتي سطيف وميلة على مستوى بلدية تاشودة، والطريق الولائي رقم 118 الرابط بين الطريق الوطني رقم 77أ وبلدية تاشودة على مسافة 17 كيلومتر والطريق الوطني رقم 09 أ الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية على مستوى قرية "ثنية الطين" على مسافة 10 كيلومتر، والطريق الوطني رقم 103 الرابط بين ولايتي سطيفوبرج بوعريريج والطريق الوطني رقم 76 في شطره الرابط بين بلدية قنزات إلى غاية حدود ولاية برج بوعريريج. وحسب ذات المصدر فإن حركة المرور تبقى جد صعبة في أغلب المحاور والطرقات التي تم فتحها خلال الساعات الأولى من صبيحة أمس على غرار الطريق السيار شرق غرب ، والطريق الوطني رقم 05، حيث شهد المحور الأول ازدحاما كبيرا في حركة المرور سيما في مقطعه الرابط بين ولايتي سطيف وقسنطينة وهذا بسبب عدم احترام أصحاب الشاحنات لإشارات المرور وعدم ترك الفرع الإستعجالي فارغا لتدخل المصالح المعنية بفتح الطريق، حيث عرف انقطاعا في حركة المرور لعدة ساعات بالرغم من أن مصالح الأشغال العمومية خصصت له ست كاسحات باشرت عملها منذ الساعة الرابعة من صبيحة أمس. انقطاع حركة المرور على مستوى المحاور المذكورة بفعل كثافة الثلوج أدى إلى حدوث تذبذب كبير في توزيع المواد الطاقوية، خاصة مادة "المازوت" وقارورات غاز البوتان وذلك عبر العديد من القرى والمداشر التابعة لبلدية بوعنداس، مع العلم أن مصالح مديرية الطاقة والمناجم اتخذت كل التدابير لتموين السكان بهذه المواد بصورة منتظمة، وفي هذا السياق أكد مدير القطاع أنه تم تخزين أزيد من 13 ألف قارورة على مستوى مركز بوقاعة الذي يمون 17 بلدية تقع كلها، بالمنطقة الشمالية للولاية، وهو مخزون يكفي احتياجات هذه البلديات لمدة ثلاثة أيام، كما تم أيضا تخزين كميات معتبرة على مستوى مركز العلمة تكفي لتغطية احتياجات سكان الولاية لمدة أسبوع مع العلم أن هذه المادة الطاقوية أصبحت متوفرة بالكميات الكافية بعد تعميم شبكة الغاز الطبيعي على مستوى البلديات الستين، حيث تجاوزت نسبة التغطية 86% وبالتالي فإن الكميات المخزنة تبقى كافية لتلبية كل الاحتياجات خاصة وأن المصالح المذكورة خصصت عدة شاحنات مجهزة بالسلاسل المضادة للثلوج، الأمر الذي يسمح بتزويد كل المناطق حتى في حالة انقطاع الطرقات. الإضطرابات الجوية المذكورة تسببت أيضا في شل المؤسسات التربوية في أغلب بلديات الولاية بما في ذلك المؤسسات الواقعة وسط مدينة سطيف حيث تم تسريح التلاميذ منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس في ظل صعوبة التنقل سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات. مصالح الحماية المدنية جندت كل إمكانياتها المادية والبشرية لمواجهة أي طارئ في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة حيث قامت بوضع فرق متقدمة على مستوى العديد من النقاط السوداء المتواجدة بالطرق الوطني والطريق السيار شرق غرب وهذا بغرض تقديم يد المساعدة للمواطنين ومستعملي الطرق، وفي هذا السياق تم تسجيل عدة تدخلات عادية على مستوى العديد من أحياء مدينة سطيف بغرض نقل المرضى والتكفل بحالات الولادة بالإضافة إلى مساعدة بعض المواطنين العالقين عبر العديد من المحاور. ذات المصالح سجلت عدة حوادث مرور كانت في معظمها مادية ولم تسفر عن أية خسائر بشرية منها الحادث الذي وقع على مستوى الطريق الوطني رقم 05 في شطره الرابط بين العلمةوسطيف والذي تسبب في إصابة شخصين بجروح جراء اصطدام بين سيارتين وكذا الحادث الذي تسبب في جرح ثلاثة أشخاص بمنطقة "عين السفيهة" جنوب مدينة سطيف، بالإضافة إلى التكفل ب 32 شخصا دون مأوى منهم 26 إمرأة وتحويلهم إلى المراكز المتخصصة التابعة لمديرية النشاط الإجتماعي والتضامن.