تسبب سقوط كميات الثلوج المتساقطة على ولاية سطيف خلال 24 ساعة الأخيرة في عرقلة وشل حركة المرور عبر عدد من محاورالطرقات حسب ما علم اليوم الخميس من مصالح الدرك الوطني. وأوضح الرائد بن زهرة أن الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي سطيف وبرج بوعريريج كان مقطوعا خلال الصبيحة وذلك في كل من منطقتي قنزات وبرج زمورة وكذا الطريق الرابط بين منطقتي الأوريسيا وعين الكبيرة وبالتحديد في منطقة زايري على مسافة 500 مترا. كما شلت حركة المرور-حسب مصالح الدرك الوطني- عبر كل من الطريق الولائي رقم 117 الرابط بين بلديتي بني فودة وسطيف في منطقة شيرهم والطريق الولائي رقم 169 بين بلديتي بني فودة وعين الكبيرة وكذا الطريق الولائي رقم 118 بين بلديتي البلاعة وتاشودة. وفيما يتعلق بالطرق البلدية فقد تسبب تساقط الثلوج بكثافة على المناطق الشمالية للولاية والتي وصل سمكها من 15 إلى 20 سم في غلق الطريق البلدي رقم 100 وبالتحديد في منطقة آيت نوال مزادة وكذا الطريق البلدي رقم 101 الرابط بين بلديتي آيت نوال مزادة وبوعنداس على طول الخط. وسجلت أيضا صعوبة "كبيرة" عبر عديد الطرق البلدية الأخرى خاصة تلك المؤدية إلى المنطقة الشمالية للولاية فيما تسببت الثلوج في عزل معظم القرى والمشاتي التابعة لدوائر بوعنداس وبني ورثيلان وماوكلان وقنزات. واستنادا للرائد بن زهرة فإن باقي المحاور مفتوحة أمام حركة المرور في حين تجري الأشغال منذ الصبيحة لإزاحة الثلوج بالمحاور المقطوعة وذلك بالتنسيق مع مصالح الأشغال العمومية والمصالح البلدية حيث جندت جميع الآليات ووسائل التدخل لإزالة الثلوج خاصة بالجهة الشمالية من الولاية. من جهتها أشارت مصالح الحماية المدنية بالولاية أن كميات التساقط تسببت ليلة أمس في وقوع حادث مرور على مستوى الطريق السيار بين بلديتي سطيف والعلمة تسبب في وفاة شخص في 32 من العمر وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ونتج الحادث عن اصطدام عنيف بين سيارة سياحية وشاحنة نصف مقطورة. و يذكر أن منطقة سطيف عرفت منذ ليلة أمس تساقط كميات معتبرة من الثلوج تراوحت بين 5 و 8 سم بعاصمة الولاية وفاقت 20 سم بالمناطق الجبلية على غرار جبال مقرس وتيكركارت وبابور وطكوكة فيما بلغت من 12 إلى 15 سم بالمناطق الشمالية على غرار بوقاعة و بني وسين. وتتوقع مصالح الرصد الجوي بمطار 8 ماي 1945 استمرار التساقط طوال نهار اليوم وإلى غاية التاسعة مساء مع انخفاض محسوس في درجة الحرارة.