أدى تساقط الثلوج بمكيات كبيرة إلى غلق العديد من الطرقات بالعديد من بلديات الولاية حسب حصيلة صدرت عن مصالح الدرك الوطني. و أوضحت مصالح الأرصاد الجوية بأن تساقط الثلوج هذا الذي رافقه انخفاض محسوس في درجات الحرارة وصل إلى "أقل من 7 درجات تحت الصفر" سيتواصل في التساقط طوال هذا الأسبوع. و بالنظر إلى الطبقة البيضاء السميكة من الثلوج التي كست منذ الساعات الأولى لصباح اليوم مدنية سطيف اضطر عديد السطايفيين إلى ترك مركباتهم وسياراتهم في المرائب أو في مواقف السيارات كما لم يتمكن عديد الطلبة من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية خاصة تلك البعيدة عن مقرات سكناهم. و قد أدى هذا التساقط الذي بلغ سمكه من 25 إلى 60 سنتيمتر إلى توقيف حركة المركبات عبر المحاور المؤدية لمدن كل من عين الكبيرة وبوقاعة وبني فودة و بني عزيز بالإضافة الى عدة مناطق أخرى كسفح جبل مغرس بارتفاع (1.700 متر) وضواحي عدة وبخاصة طكوكة. تعكف السلطات حاليا على فتح الطريق الوطني رقم 75 (الرابط بين ولايتي سطيف و بجاية على مستوى بلدية أيت نوال مزادة و بلدية بوعنداس) والطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي سطيف و برج بوعريريج على محور قنزات برج زمورة. كما تتواصل أشغال فتح الطرقات الولائية رقم 45 الرابط بين بلديتي بوعنداس و بوسلام و رقم 06 الرابط بين بوعنداس و آيت تيزي و كذا الطريقين البلديين رقم 100 الرابط بين بلدية آيت نوال مزادة و الطريق الوطني رقم 75 و الطريق البلدي رقم 101 الرابط بين بلديتي آيت نوال مزادة و بوعنداس. و استنادا لمصالح الأرصاد الجوية التي يوجد مقرها بمطار 8 ماي 1945 فإن هذا التساقط للثلوج مس كل المنطقة ووصل إلى غاية المنطقة الجنوبية التي تعيش نفس مشهد الإنقطاعات في الطرق. و قد تم تسخير جميع الوسائل اللازمة لإزالة الثلوج على مستوى البلديات التي مسها هذا التساقط فيما يقوم عمال الأشغال العمومية وعناصر الحماية المدينة جاهدين على فتح الطرق المقطوعة وتموين المناطق المعزولة خاصة المواطنين الذين في حاجة إلى مساعدة. و استنادا لمصالح الولاية فإنه تم تنصيب خلية متابعة على مستوى الأمانة العامة للولاية.