أنا فريحة في "الأشقياء"و أم عروس في " يحمل علامة حلال" كشفت الممثلة فاطمة حليلو بأنها انتهت مؤخرا من تصوير دورها في فيلم سينمائي اجتماعي كوميدي موجه للمغتربين عنوانه "يحمل علامة حلال"للمخرج محمد زموري بمنطقة بسكرة، لتتفرغ مباشرة لتقمص شخصية فريحة في المسلسل الثوري "الأشقياء"الذي كتبه الممثل رشيد معامرية الشهير باسم البرادعي و يخرجه السوري هيثم الزرزوري مشيرة إلى أن بجعبتها الكثير من العروض للمشاركة في أعمال أخرى لكنها لن توافق عليها إلا بعد أن تقرأ السيناريو كاملا و تخضعه لمحك الدراسة و الخبرة. الممثلة قالت في اتصال بالنصر،بأنها أعجبت كثيرا بسيناريو فيلم "يحمل علامة حلال"لأنه يعالج أفكارا و تقاليد متعلقة بالزواج و حفلات الزفاف في الجنوب الجزائري بطريقة كوميدية جذابة. حيث يسلط الضوء على عرسين ينظمان في نفس المكان و الزمان و يمتثل أصحابهما لنفس العادات المتوارثة في هذه المناسبات. و تنص احدى هذه العادات على ضرورة أن تلف العروسان و من يرافقهما في موكبيهما سبع مرات حول ضريح ولي صالح "قرابة" للتبرك و الدعاء.لكن وقوع حادث مفاجيء يخلط الحابل بالنابل و تندلع الشجارات و الصراعات بين كافة الأطراف و لأن العروسين ترتديان برنوسين متشابهين يتم الخلط بينهما وسط الضوضاء و الغوغاء و تنقل كل منهما في موكب الأخرى.و لا تكتشف فاطمة حليلو التي تتقمص شخصية أم احدى العروسين الأمر، إلا بعد الاقتراب من منزل العريس فتخبر الجميع و يتأجج الغضب ليترك لغة البارود ترتفع في وجوه من "خطفوا"عروسهم . و أشارت إلى أن هذا العمل الجميل استقطب مجموعة من الممثلين المغتربين على غرار الممثل الفكاهي سماعين كما شاركت فيه الشابة يامينة و شاب أمريكي كلف بتجسيد مشاهد مجازفة. و بخصوص دورها في المسلسل التليفزيوني "الأشقياء"المزمع بثه عبر التليفزيون الجزائري في رمضان المقبل و المتكون من 30 حلقة ،قالت بأنها تجسد شخصية مركبة لامرأة مسنة تدعى فريحة كانت تعمل في الأربعينات من القرن الماضي هي و زوجها في مزرعة "قايد"بمنطقة ريفية نائية و تحملا لسنوات طويلة كل أنواع الاستغلال و استنزاف القوى و الجهد من أجل الحصول على لقمة العيش .و عندما توفي زوجها من الارهاق و المرض و القهر، طردها "القايد"من الكوخ الذي كان يأويها هي و ابنها المتخلف ذهنيا "بوهالي" و يتقمص هذا الدور كاتب السيناريو و الممثل رشيد معامرية الذي لا يزال الجمهور يعرفه أكثر باسم البرادعي،الشخصية الكوميدية المميزة التي تقمصها منذ أكثر من 20 عاما في سلسلة "عيسى سطوري"لعلي عيساوي.و تجد الأم و ابنها بعد معاناة طويلة في العراء أناسا يوافقون على توفير الطعام و المأوى لهما مقابل عملها هي في تربية غنمهم و تكفل ابنها برعيها.و نظرا للرصانة و الحكمة التي تتمتع بهما يستشيرها أبناء الريف في شؤونهم فتسدي إليهم النصح و توجههم. و في ما يتعلق بتعاملها مع المخرج السوري هيثم الزرزوري و ابنه الذي يعمل مساعدا له و مدير التصوير السوري قالت بأنها عادية و بأن هذه ثاني تجربة عمل لها مع الاخوة السوريين.و أسرت إلينا بأنها تنادي هذا المخرج الذي وصفته بالخفيف الظل المرح و المريح ،العاشق لمهنته "ما بريدو"لأنه يحرص بدقة على انتقاء ممثلين في المستوى قادرين فعلا على العطاء الفني و من لا يقتنع بموهبته و عطائه يلتفت إلى أعضاء الطاقم و يقول:"مابريدو"فيتم استبعاده فورا.مؤكدة بأنه يحترم و يقدر الممثلين المبدعين و يثمن جهودهم و موهبتهم.و سألناها عن نوعية الأزياء التي ترتديها في هذا العمل،فردت بأنها كالعادة تحرص على أن تشرف بنفسها على تصميم و خياطة الملابس و انتقاء الاكسسوارات التي تظهر بها في كافة أعمالها و ذلك بعد أن تدرس جيدا الشخصية التي تسند إليها و هذا ما فعلته بالنسبة لفريحة. بالنسبة لعلاقة هذا الاسم النادر ببلادنا ببطلة و عنوان مسلسل تركي يبث حاليا عبر تليفزيون أبو ظبي، أكدت بأنها لا تتابع كافة الأعمال التركية و المؤكد أن لا علاقة بينهما...علقت ضاحكة. و عن المعايير التي تعتمد عليها للموافقة على عمل جديد، شرحت بأنها لا تكتفي بالإطلاع على الدور الذي ترشح له فهي و في كل الحالات يمكن أن تجسده و تعيشه إذا كان مناسبا لها، بل تصر على قراءة السيناريو ككل و تدرس الحبكة الدرامية و تسلسل الأحداث و كل تفاصيله و لا تعطي موافقتها إلا إذا اقتنعت تماما بنوعية المضمون ثم تأتي مرحلة دراسة الدور و أبعاده. و عن مشاريعها الأخرى،اعترفت بأن العروض كثيرة و هي في مرحلة الدراسة. و فضلت الصمت عندما سألناها عن دورها في العمل الاجتماعي الكوميدي الجديد الذي يحمل عنوان "ممنوع الزواج"الذي كتبه و يخرجه قريبا عبد السلام دعاس فقد قال لنا بأنه افتك موافقتها و موافقة الممثل عثمان عريوات للمشاركة فيه .