بعد " كاتب ياسين ،حميد بن زين ،جاك فيرجيس ، فرنسيس جونسون والجرائم ضد سكان أولاد رياح الذين تم إبادتهم حرقا وأخيرا السلسلة المميزة التي تناولت مؤسس الدولة الجزئرية الحديثة "الأمير عبد القادر" يستعد المخرج علي فاتح عيادي قريبا لتجسيد مشروع الوثائقي الجديد الذي يتناول مسيرة الأمير خالد حفيد الأمير في زواياها المختلفة السياسية العسكرية ويكشف المخرج علي فاتح عيادي صاحب شركة "صورة و صوت الجزائر" للإنتاج من خلال الحوار عن مشاريع شركته الإنتاجية للموسم ورؤيته اتجاه عديد القضايا المرتبطة براهن الإنتاج الدرامي الجزائري وتحدياته **تعكف حاليا على مشروعين وثائقي تاريخي ومسلسل هل من تفاصيل ؟ --أنا بصدد التحضير لشريط وثائقي عن حياة الأمير خالد.حيث تبادرت هذه الفكرة إلى ذهني خلال فترة تحضيري لسلسلتي التاريخية التي صدرت منذ مدة عن المسار النضالي للأمير عبد القادر. حيث وقعت يدي على الكثير من الوثائق الخاصة بحفيده الأمير خالد والتي اكتشفت من خلالها الكثير من الحقائق التاريخية التي لم يهتم بها المؤرخ الجزائري وخاصة ما يتعلق منها بالجوانب الشخصية للرجل. قضية أثارت اهتمامي بشكل كبير وهو ما دفعني إلى التفكير بكتابة سيناريو عمل تلفزيوني فرغت مؤخرا من تحريره. واليوم أنا في مرحلة البحث عن الدعم المادي لهذا العمل التاريخي المهم الذي يندرج ضمن المراجع المهمة في تاريخ الدرامة الجزائرية وأنا بصدد جمع المادة الأٍرشيفية أخرى وكل الوثائق والشهادات حول هذه الشخصية المحورية في الحركة الوطنية وقد زرت العديد من المؤسسات الأٍرشيفية منها مؤسسة الأرٍشيف الفرنسي بإكس أون بروفانس للوقوف عند كل التفاصيل التي تقدمه الوثائق لأتمكن من بناء رؤية تمتد لكل الزوايا الإنسانية والعبقرية والمواقف الوطنية للأمير خالد ومسيرته العسكرية " وأضاف المخرج أن مدة الشريط الوثائقي الدرامي تمتد على مدار الساعة و10 دقائق **و ما هي الجوانب التي سيركز عليها الشريط من شخصية الأميرخالد ؟ --العمل عبارة عن شريط وثائقي تاريخي يتناول كل جوانب شخصية الأمير الخالد العقائدية منها و النضالية و الاجتماعية و الروحية كما أركز ضمن هذا الشريط على إبراز دور الأميرخالد في إذكاء الوعي في الحركة الوطنية من خلال تصوير الكفاح السياسي للأمير خالد للتعريف به لدى الجيل الجديد **وماذا عن المسلسل التاريخي الجديد "الأشقياء " ؟ --من جهة أخرى و ضمن انتاجات شركة "صورة وصوت الجزائر" فنحن أيضا بصدد طرح مشروع عمل تلفزيوني من نوع الدراما التاريخية و هو عبارة عن مسلسل "الأشقياء " ينطلق تصويره أفريل القادم وفقد أنهيت مؤخرا إقتباس السيناريو عن نص للمؤلف معامرية رشيد حيث تم الموافقة على المسلسل من طرف لجنة القراءة التابعة للتلفزيون الجزائري وسيمتد المسلسل وهو من النوع الدراما التاريخية الإجتماعية على مدار 16 حلقة تستغرق كل حلقة 40 دقيقة ويتناول المسلسل التاريخي "الأشقياء " مرحلة ال30 وال40 من القرن الماضي في منطقة الأوراس ويغوص في كل الزوايا الإجتماعية والصراعات ومحاولات الاستعمار الفرنسي تفكيك العلاقات بين الجزائريين والقبائل بتدبير المكائد والدسائس للحيازة على الأٍاضي الشاسعة وتشريد سكانها الأصليين وطعم المخرج المسلسل بنكهة عاطفية وحبكة عاطفية حيث تتعرض فتاة للإختطاف **وهل تم إختيار الممثلين ؟ --لم نستقر بعد على الوجوه الفنية التي تشارك في تحريك أحداث المسلسل وأتمنى أن يشارك فيه نخبة من أهم الأسماء الفنية على غرار الممثل القدير سيد أحمد أٌقوميوسنضرع قريبا في الكاستينغ في تصوير وثائقي حول الجزائريين في سوريا **ما هو تقييمك لصناعة الدراما التاريخية في الجزائر ؟ --حقيقة وبصراحة نلمس حاليا فراغا كبيرا في مجال الكتابة التاريخية و الإنتاج في هذا المجال و اعتقد بان إنتاجنا لم يصل إلى المستوى المطلوب حيث لم تتجاوز انتاجاتنا التاريخية حدود الوطن في حين أننا نملك مخزونا تاريخيا مهما فيكفينا أننا امة المليون و النصف مليون شهيد و علينا أن نعرف العالم العربي و الغربي بهذا التاريخ الفريد . كما أننا اليوم بحاجة للعمل على أرشفة تاريخنا في إطار الحفاظ على الذاكرة الجماعية و هو ما أسعى إليه من خلال رزنامة عملي ضمن شركتي المتواضعة الإمكانيات . **يرى البعض من محترفي القطاع والمنشغلين بالإنتاج التاريخي بأن جمع التاريخية والأٍرشيفية أصعب مرحلة ؟ --نحن بحاجة للأرشيف الذي هو أهم مرحلة بالنسبة لتحضير العمل حيث انه لا مجال للخطأ في الحقائق التاريخية التي تجعلك تحت طائلة المسؤولية أمام المتلقي ذلك أن العمل التاريخي ليس مجرد مادة عادية تطرح للمتلقي بل مادة جد خطيرة من شانها أن تصحح المفاهيم و العكس وبالتالي فمن الصعب الاشتغال في هذا الحقل ولكن ليس مستحيلا . *هل إستثمارك في المجال الإنتاج التاريخي مغامرة ؟ --أصدقك القول بأنه و رغم أن الاهتمام بالجانب المادي من العمل في مجال الإنتاج السينمائي أو التلفزيوني ولكن أؤكد بان اهتمامي بالبعد التاريخي الثقافي لأعمالي هو أكثر ما يهمني .بالنسبة لي العمل في مجال الإنتاج التاريخي هو مغامرة فعلا ولكنها مغامرة محسوبة النتائج بالنسبة لي لأنني حريص على البحث في أعمالي لضمان نجاحها واستمرارها.