ليست هناك مؤسسة فرنسية تعتزم مغادرة الجزائر كشف سفير فرنسا في الجزائر آندري باران أمس الأحد بالعاصمة، أن الغلاف المالي السنوي الذي تخصصه وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية للتعاون والنشاط الثقافي مع الجزائر يقدر ب 400 مليون دينار جزائري، و نفى من جهة أخرى وجود أية مؤسسة فرنسية متخصصة في الغاز تعتزم مغادرة التراب الجزائري بعد الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له المركب الغازي لتيقنتورين بعين أمناس في 16 جانفي الماضي. و أوضح آندري باران خلال ندوة صحفية خصصت للمحاور الكبرى للتعاون الثقافي الجزائري-الفرنسي أن هذه الميزانية تخص ترقية الثقافة الفرنسية و التبادل و التعاون.و بخصوص نشاطات المعهد الفرنسي بالجزائر خلال سنة 2012 و الذي تتوزع فروعه عبر خمس ولايات (الجزائر العاصمة و تلمسان و وهران و بجاية و قسنطينة) أوضح أنه قد تم تنظيم اكثر من 500 تظاهرة ثقافية تتضمن حفلات موسيقية و ندوات و معارض رسم و صور فوتوغرافية و لقاءات شعرية. أما بخصوص زيارة فرانسوا هولاند إلى الجزائر في شهر ديسمبر الأخير، فقد أكد الدبلوماسي الفرنسي أن هذه الاخيرة كانت مناسبة "العطاء زخم جديد للشراكة الفرنسية الجزائرية و توقيع الوثيقة الاطار للشراكة بين البلدين لفترة 2013-2017" مذكرا بالمحاور التي تحظى بالاولوية في هذا التعاون. وفي هذا السياق، أشار باران إلى دعم تعزيز العنصر البشري الذي يشمل التعليم المدرسي و العالي و البحث و تعليم الفرنسية و المبادلات الثقافية و الصحة و دعم الحكامة الديمقراطية و تعزيز دولة القانون و عصرنة عمل الادارة و دعم التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و القطاع المنتج. وبخصوص التعاون في الميدانين الجامعي و البحث العلمي، أوضح السفير الذي كان مرفوقا بمدير المعهد الفرنسي السيد جويل لاسكو و مدراء الفروع الخمسة، بأن حوالي 950 طالبا من أصحاب المنح الدراسية يتواجدون حاليا بفرنسا و أن 600 اتفاقية شراكة بين جامعات البلدين قد تم توقيعها سنة 2012.و عن سؤال حول إعادة الأرشيف الجزائري، أكد السيد باران على ارادة البلدين في احراز تقدم في معالجة هذا الملف الذي اعتبره معقدا لان فرنسا -كما قال- "تعتبر بأنها قد سلمت جميع الارشيف السابق للحقبة الاستعمارية و الذي لا يعتبر أرشيفا سياديا".و في معرض رده عن سؤال حول الاثر الذي يمكن ان يخلفه الاعتداء الارهابي على الموقع الغازي لتيقنتورين على تواجد المؤسسات الفرنسية العاملة في قطاع المحروقات، أشار الدبلوماسي الفرنسي الى "انه لا توجد اي مؤسسة فرنسية متخصصة في المجال الغازي تعتزم مغادرة التراب الجزائري حتى وان كان توخي المزيد من اليقظة أمرا ضروريا". ق.و