الطرق المهترئة تحد من نشاط المؤسسة العمومية للنقل الحضري تواجه المؤسسة العمومية للنقل الحضري بتبسة عدة صعوبات حالت دون وصولها إلى جميع أحياء المدينة وتأتي على رأس تلك الصعوبات وضعية طرقات عاصمة الولاية التي تبقى مهترئة بسبب أشغال تجديد شبكتي الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب منذ أزيد من سنة وقد حالت هذه الوضعية التي تزامنت مع بعث المؤسسة إلى الوجود في وصول حافلاتها إلى جميع الوجهات والأحياء. وتعاني هذه المؤسسة أيضا من انعدام علامات الوقوف والتوقف الخاصة بالحافلات في العديد من الخطوط الأمر الذي صعب من ركوب الزبائن ونزولهم وفي سياق آخر تأثرت الكثير من الحافلات ببعض الممهلات المقامة هنا وهناك والتي يعتبرها الإخصائيون والكثير من السائقين غير وظيفية وغير قانونية وقد تلحق أضرار بالحافلات في المنظورين المتوسط والبعيد، وهو ما يتطلب من القائمين على ذلك مراجعة الأمر ووضع ممهلات بمقاسات قانونية في مدينة تفتقر إلى علامات وإشارات المرور دون غيرها. وسعت إدارة المؤسسة العمومية للنقل الحضري خلال شهر رمضان إلى تكثيف جهودها والعمل إلى ساعات متأخرة من الليل وذلك بغية توفير خدماتها للجميع غير أن هذا الإجراء وهذه الرغبة إلى استحسنها كل الزبائن صادفت تعرض الحافلات للرشق من قبل بعض الطائشين وعديمي التربية غير أن فطنة الزبائن وحزم مصالح الأمن مكننا من التصدي لهذه التصرفات التي وصفها مدير المؤسسة بالمعزولة وهي لن تثني الإدارة وعمالها على القيام بهذا العمل خدمة للزبائن وعن ما إذا كانت حافلاتها ستتحدى كل العوائق وتصل إلى جميع الأحياء، أكد مديرها العام السيد محمد شرفي أن هذه الخطوة مرهونة في الوقت الحالي بوضعية الطرقات وفي حال تجاوز هذا الإشكال ستصل الحافلات إلى جميع أحياء المدينة استجابة لنداءات وطلبات المواطنين الذين ثمنوا خدماتها وسرعة إندماجها في العمل بالرغم من قصر عمر المؤسسة مشيرا إلى أن المؤسسة العمومية للنقل الحضري دخلت الخدمة في 16 جانفي 2009 وأعطى إشارة إنطلاقها وزير النقل ب 12 حافلة من بين 30 ومع مرور الوقت والأشهر رفعت الإدارة عدد الحافلات الموضوعة في الخدمة من 12 إلى 15 ثم إلى 23 وهي تجوب حاليا 6 خطوط عبر الأحياء ذات الكثافة السكانية ومن المرتقب حسب محدثنا زيادة خطوط جديدة كلما تحسنت وضعية الطرق، وكشف مدير المؤسسة أن مؤسسته تعرف تطورا ملحوظا في مجال خدماتها وفي مداخيلها وذلك بفضل السياسة وميكانيزمات التسيير المعتمدة لضمان التوازن المالي والحفاظ على ممتلكات المؤسسة خاصة في مجال الصيانة المستمرة والدائمة وتعزم المؤسسة. بلوع جميع الأحياء والوصول إلى جميع المواطنين الذين يطلبون خدماتها في حال الإنتهاء من المشاريع المفتوحة بالمدينة وإعادة الإعتبار للطرق. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العمومية للنقل الحضري أنشئت في ال 24 ديسمبر 2006 وذلك كتجربة أولية شملت 12 ولاية في البداية وبعد تنصيب إدارتها عمدت على إعادة تأهيل مقرها الحالي المتواجد بالمنطقة الصناعية أين تم تنظيفه وتهيئته وتجهيزه بالمعدات بعد إزالة الخردوات التي كانت به، كما فتحت بالمناسبة مسابقات لتوظيف 134 عاملا حاليا، لتشغيلهم في مختلف مواقع المسؤولية وقد انتهت العملية بخضوع العمال لفترة تكوينية ذات صلة بكيفية خدمة المواطن والتعامل اللائق معه، وهي الخطوة التي أتت أكلها في ما بعد غير أن مراجعة لتسعيرة تبقى أهم مطلب كان قد طرحه الكثير من المواطنين وقرار مراجعته يبقى برأي البعض يحتاج إلى دراسة حتى لا تتأثر هذه المؤسسة الفتية.