أوراق الكليبتوس أو الكافور تزاحم المضادات الحيوية في شتاء قسنطينة لم تشفع المضادات الحيوية التي تبيعها الصيدليات بقسنطينة للكثير من المواطنين في التخلص من أعراض الأنفلونزا الموسمية التي جاءت بقوة هذا الموسم عجزت حتى أدوية الصيدليات عن القضاء عليها، ما فتح المجال للبحث في خبايا علاج الجدات و الطب البديل الذي يضع أوراق الكليبتوس المعروفة ب “الكاليتوس" أو الكافور على عرش الأعشاب المضادة لهذا النوع من المرض. أنفلونزا الموسمية التي أصابت شريحة واسعة من المواطنين، جعلت العيادات الطبية تمتلئ عن آخرها بالمرضى الذين يتوجهون بشكل مباشر إلى الصيدليات التي يخرج منها بين الفترة و الأخرى عشرات المواطنين حاملين أكياسا مليئة بعلب الأدوية الملونة بالأبيض و الأحمر أو الأصفر في شكل مضادات حيوية أو أدوية لتخفيف الحمة و تسكين آلام الرأس. غير أن طول أمد المرض بالنسبة للكثيرين من حاملي الفيروس، استدعى البحث عن بديل بعد أن عجزت الأدوية عن تسكين الآلام، حيث توجهوا للبحث في العلاج التقليدي أو ما يصطلح عليه بالطب البديل، فمنهم من اختار العلاج ببخور القهوة و السكر و كذا التداوي بالعسل و الليمون أو زيت الزيتون، فيما فضلت الأغلبية استعمال أوراق الكاليتوس أو الكافور. فمنذ نحو شهر تقريبا، و نحن نشاهد المواطنين يحملون أغصان شجر الكاليتوس لاستعمالها كمضاد حيوي للأنفلونزا التي قالوا بأن حتى الدواء لم يتمكن من القضاء عليها بعد أن انتشرت بشكل سريع في أوساط العائلات و بين المواطنين. و يقول السيد حسان أحد سكان المدينة بأن أوراق الكافور قد جنبته الإصابة بنزلة الزكام الحادة، حيث قام بغلي أوراقها في قدر ماء و استنشاق البخار الصادر عنه، ما جعله يعود إلى عمله في اليوم الموالي مباشرة و دون تناول حبة دواء بحسب تعبيره، أما السيدة زهية فقط أكدت بأنها و منذ ظهور الأنفلونزا الموسمية تعمل على تغلية أوراق الكاليتوس التي يتم تنقيتها بعناية، حيث يشترط بأن تكون طرية و خضراء اللون، ما يجعلها أكثر فعالية حسب تقديرات كبار في السن أكدوا بأنهم و منذ سنوات طويلة كانوا لا يعرفون طعم الدواء في نزلات البرد، و كانوا يكتفون ببخور الكافور العشبة التي تعتمد عليها المخابر الصيدلانية في صناعة مجموعة كبيرة من الأدوية خاصة المضادات الحيوية و شراب السعال الحاد باعتباره مضاد قوي للجراثيم كالبكتيريا و الفيروسات، كما أنه مفيد لتطهير الشعب الهوائية.