تأجيل محاكمة 13 متهما والدفاع يطالب بالافراج عن المتهم الرئيسي أجّلت جنايات العاصمة أمس محاكمة 13 متهما في قضية شبكة خطف وتهريب الأطفال نحو الخارج إلى الدورة الجنائية المقبلة بدعوى غياب خمسة متهمين وعدم حضور الشهود، فيما طالب الدفاع بالإفراج المؤقت عن المتهم الرئيس في القضية بعدما قضى أربع سنوات في الحبس الاحتياطي. قرّر رئيس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر عمر بن خرشي أمس تأجيل محاكمة المتهمين ال 13 في قضية خطف وتهريب مجموعة من الأطفال إلى الخارج إلى الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب خمسة متهمين مزدوجي الجنسية يوجدون في فرنسا ولم يمتثلوا لطلب العدالة لحد الآن، وكذا عدم حضور الشهود، وقد مثل أمس سبعة من المتهمين في هذه القضية أمام القاضي على رأسهم المتهم الرئيس الطبيب "ح. خليفة" وشقيقته، فضلا عن ثلاث مربيات وابن الموثق المتهم في القضية، وكذا موثق آخر. وبعد مداولات قصيرة قرّر رئيس المحكمة تأجيل القضية للدورة الجنائية المقبلة التي ستكون في شهر ماي أو سبتمبر، أما دفاع المتهم الرئيس المحامي طوالبي فقد طالب بالإفراج المؤقت عن موكله وقال " لأول مرة في حياتي أصادف متهما يقضي أربع سنوات في الحبس المؤقت"، وأضاف قائلا بعد رفض طلبه من طرف رئيس المحكمة " أنا أتعجب رفض الإفراج المؤقت خاصة وان التأجيل أتى من طرف المحكمة وليس من طرف الدفاع". أما رئيس المحكمة فقد برّر رفض طلب الإفراج المؤقت عن المتهم الرئيس بالقول "الوقائع صعبة التحقيق في قضية بمثل هذه الخطورة وتستحق أكثر من أربع سنوات". وقد ترك تأجيل المحاكمة للدورة الجنائية المقبلة تذمرا كبيرا لدى عائلات المتهمين الذين حضروا بقوة للمحكمة، والذين كانوا يأملون في الإفراج عن ذويهم خاصة منهم أفراد عائلة الطبيب المتورط وابن الموثق المتوفى. وكانت قضية تهريب عدد غير معروف من الأطفال إلى الخارج قد فجرتها مصالح الشرطة القضائية في عام 2009 بعد تحقيقات كبيرة توصلت خلالها إلى تورط الطبيب المذكور في تنظيم العملية من أولها إلى آخرها، لكن هذا الأخير يعتبر حسب ملف الإحالة أن ما قام به لا يعدو أن يكون سوى مساعدة إنسانية قدمها لأمهات عازبات وجدهن في ظروف اجتماعية ونفسية صعبة. ولحد الآن لم تكشف هذه القضية عن كل أسرارها وتفاصيلها لأن المحاكمة لن تبدأ بعد ولم نسمع لما سيقوله المتهمون، لكن المؤكد أن المتهم الرئيس فيها "ح. خليفة" صاحب عيادة كان يدعي انه طبيب توليد وكان يتكفل بالأمهات العازبات خلال فترة الحمل و إلى غاية وضع أبنائهن بمساعدة شقيقته ومربيات أخريات في روضة ببرج الكيفان شرق العاصمة، وكذا بمساعدة موثق ( توفى في الحبس قال أن ابنه كان يستعمل خاتمه خفية عنه) وموثق آخر يتم تحرير عقود الكفالة التي كانت تسمح بتحويل الأطفال إلى عائلات متهمين جزائريين وفرنسيين مقيمين في فرنسا لتبنّيهم خاصة منهم المدعو "إ .بوعلام " المتهم بتحويل الطفلين "سامي" و"محمد" وهذا مقابل مبالغ مالية كبيرة. ومن بين جميع المتهمين ال 13 في هذه القضية الإجرامية يوجد موقوفين اثنين هما الطبيب ح. خليفة وابن الموثق المتوفى الذي كان يستعمل خاتم والده خفية عنه، أما البقية فهم أما مفرج عنهم مؤقتا وإما موجودين في فرنسا لم يستجيبوا بعد لطلب العدالة الجزائرية. م- عدنان