الكاب ينعش حظوظه حقق شباب باتنة فوزا مهما وصعبا على حساب ضيفه اتحاد بلعباس، منعشا بذلك حظوظه في ضمان البقاء، وذلك خلال مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بعد أن حضر اللعب العشوائي سيما في المرحلة الأولى وعدم التركيز وغابت الروح والابتكار لدى التشكيلتين، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة، وهو ما جعل أصحاب الأرض يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك غول في ظل الفرص بالجملة لحجيج (د12) والهادي عادل (د15و21)، فضلا عن القذفات القوية لصابول (د18و24 و28)، وكذا بورابة(د30). الضيوف وباستثناء محاولة واحدة في الشوط الأول لبحاري (د32)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا تعزيز مواقعهم الخلفية والاكتفاء بالمقاومة ، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب، والضغط العقيم للمحليين الذين حاولوا مع مرور الوقت الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن نقص الفعالية وغياب اللمسة الأخيرة، حال دون أن تشكل المحاولات المحتشمة للكاب خطرا على مرمى غول، وهو ما فسح المجال للمبادرات الفردية، سيما عن طريق حجيج الذي جانب التهديف(د35) ، لينسج على منواله الهادي عادل إثر كرة ثابتة لصابول(د36)، قبل أن ينجح بورابة في تجسيد سيطرة فريقه وخطف هدف السبق بقذفة قوية عقب عمل جيد للهادي عادل(د38). وكان بإمكان نفس اللاعب مضاعفة مكسب الكاب لو لا خلطه بين السرعة والتسرع رغم وجوده في وضعية ملائمة(د42). المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الباتنيون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية مضاعفة النتيجة، باللجوء خاصة إلى المرتدات التي لم تشكل خطرا على مرمى أبناء "المكرة"، حيث ضيع دايرة هدفا محققا برأسية (د52)، فيما جانب الهادي عادل هز الشباك بعد تمريرة من غسيري(د57). وقبل ذلك كان زياد قاب قوسين أو أدنى من إعادة الأمور إلى نصابها، لولا نقص التركيز(د54)، ومع مرور الوقت عمد المحليون إلى تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، حتى وإن كان بإمكان بوخاري مخادعة الحارس بعبوش بضربة رأسية (د82) لتنتهي المباراة بفوز مستحق للكاب.