تسرب أكثر من 07 آلاف تلميذ خلال السنة الماضية بالبليدة سجلت مديرية التربية لولاية البليدة خلال سنة 2012 تسرب أزيد من 07 آلاف تلميذ في مختلف الأطوار ، و أكبر نسبة من حالات التسرب المدرسي تسجل في الطور المتوسط ، حيث تسرب في هذا الطور 6634 تلميذ ، مقابل 450 تلميذ بالطور الثانوي و188 تلميذا بالطور الابتدائي ، كما يلاحظ من خلال هذه الإحصائيات التي قدمتها فرقة حماية الأحداث التابعة للدرك الوطني بثانوية محمد بوضياف بالعفرون ، بأن أعداد المتسربين من الذكور أكثر من الإناث بحيث سجل تسرب 2711 تلميذة منهن 55 تلميذة بالطور الابتدائي و 2451 بالطور المتوسط إلى جانب 207 بالطور الثانوي. في حين تضاعف الرقم بالنسبة للذكور حيث بلغ عدد المتسربين الذكور 4556 تلميذا منهم 130 بالطور الابتدائي و 4183 بالمتوسط و 243 بالطور الثانوي. نفس الاحصائيات تشير إلى أن المتسربين موزعين على نوعين النوع الأول تخلوا عن الدراسة بمحض إرادتهم و عددهم 1731 تلميذ منهم 1641 بالطور المتوسط و 90 تلميذا بالثانوي. و النوع الثاني يتعلق ب 4633 تلميذا تم طردهم من طرف إدارات المؤسسات التربوية. وقد حصر رئيس فرقة مساعدة الأحداث بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني أسباب التسرب المدرسي بالولاية من خلال معاينته لعدة حالات،بتأثير وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة خاصة الانترنت ، الفضائيات ، و الهاتف النقال إلى جانب رفاق السوء الذين في غالب الأحيان يجرون التلميذ نحو الانحراف والابتعاد عن مقاعد الدراسة. وفي السياق ذاته شدد المتحدث على ضرورة مراقبة الأطفال أثناء استخدام الانترنت إلى جانب منعهم من استخدام هواتف نقالة ذات تقنيات عالية.وأشار إلى إحدى الحالات التي عالجتها الفرقة و المتعلقة بإحدى الفتيات التي كانت مدمنة على استخدام الانترنت دون مراقبة من والديها ولما تغيرت سلوكاتها حاول الوالدان منعها من بعض التصرفات لكن الأمر كان صعبا حيث قالت لهم بأن الأمر يتعلق بحياتها الشخصية ولا أحد يمكن أن يتدخل فيها.و تمادت في طيشها إلى سب والديها وضربهما وتراجعت نتائجها الدراسية من معدل 13 إلى 09 من عشرين. و حملت أخصائية نفسانية المسؤولية للأولياء الذين لا يرافقون أبناءهم إلى المدارس و لا يتابعون نتائجهم .وهي ظاهرة خطيرة حسبها، أصبح يشتكي منها مدراء المؤسسات التربوية .ففي مدرسة تضم 500 تلميذ لا يحضر اجتماعات أولياء التلاميذ بالمدير والمعلمين سوى 50 وليا فقط. و هذا يؤكد بأن غياب الأسرة احد العوامل التي تؤدي بالتلميذ للانحراف و من ثمة الاجرام. وفي تحليلها لشخصية التلميذ المتسرب من المدرسة قالت بأن هذا الأخير يصبح انطوائيا ولديه شعور بالنقص وهذا يحول شخصيته إلى شخصية عدوانية تميل إلى الجنوح و الانحراف . بهذا الخصوص شددت الجهات الأمنية على الارتفاع المسجل في الجرائم التي يرتكبها الأحداث خاصة السرقة ،الضرب والجرح العمدي و استغلالهم في الأفعال المخلة بالحياء. و دعت الأخصائية النفسانية إلى التعاون بين الأسرة والمدرسة للتقليل من التسرب المدرسي إلى جانب تشكيل مجالس لمتابعة التلاميذ المتخلفين في الدراسة وتوعية الأولياء بكيفية متابعة ومراقبة أبنائهم خاصة في مرحلة المراهقة