سجلت مديرية التربية بوهران خلال الفصلين الأول والثاني ما يزيد عن 1400 حالة تسرب مدرسي، منها 700 حالة تم تسجيلها بالطور المتوسط، فيما تم إحصاء 580 حالة أخرى بالطور الثانوي حسب مصادر حسنة الإطلاع من المديرية، في حين لم يتجاوز عدد التلاميذ المتسربين من الإبتدائيات 120 تلميذ فيما اعتبر هذا الوضع بالخطورة وأصبح يهدد مصير التلاميذ بالضياع، في الوقت الذي وضعت فيه وزارة التربية برنامجا يحارب ظاهرة التسرب المدرسي وآخر يتعلق بإدانة الأولياء الذين يحرمون أو يتسببون في عدم مزاولة أبنائهم الدراسة من خلال رفع دعاوي قضائية ضدهم، حيث ترتفع نسبة التسرب المدرسي خاصة على مستوى الطور المتوسط بتسجيل 700 حالة. الظاهرة هاته كما أسلفنا الذكر باتت تفاقم من ظواهر أخرى أخطر بكثير من الظاهرة في حد ذاتها كأن تتسبب للمتسربين من المدارس بدخول عالم الإنحراف والإجرام من بابه الواسع بفضل الفراغ القاتل الذي يعيشه هؤلاء وخير دليل على ذلك عدد القضايا التي عالجتها مصالح الدرك الوطني خلال العام المنصرم، حيث بلغ عدد القصر المتهمين قي قضايا حوالي 70 فيما تبقى المؤشرات التي تفاقم في عدد المتسربين من المدارس والثانويات إذ يحدث هذا خاصة في المناطق النائية أو خارج النسيج العمراني وهذا بفعل الفقر الذي تعيشه العائلات محاولة منهم لمساعدة أوليائهم في الدخل الشهري.