" ويكاند أسود " على محترفي "الخضر" في " البوندسليغا " قضى الدوليون الجزائريون المحترفون في ألمانيا نهاية أسبوع سوداء، بتلقي فرقهم هزائم جماعية، رغم أن مطمور يبقى بعيدا عن أجواء المنافسة بسبب الإصابة، و عودة عنتر يحيى إلى التشكيلة الأساسية لنادي بوخوم في دوري الدرجة الثانية لم تكن كافية لترتيب البيت " الأزرق "، بينما يواصل زياني اللعب كأساسي في فولفسبورغ، و فريقه يتلقى الهزيمة تلوالأخرى، في حين سجل عمري الشاذلي دخوله لأول مرة كجوكير في تشكيلة كايزرسلاوترن، لكن هذه المشاركة تزامنت مع الهزيمة الأولى للكايزر هذا الموسم. هذا و قد شارك اللاعب الدولي الجزائري عمري الشاذلي كبديل في الشوط الثاني من القمة التي جمعت زوال أمس الأحد كايزرسلاوترن بمضيفه ماينز، و قد واجه الشاذلي زملائه السابقين بعدما أقحمه المدرب كروكس في مطلع المرحلة الثانية، لأن " الكايزر " كان متقدما في النتيجة بفضل الهدف الذي وقعه لاكيتش في الدقيقة ال- 20-، و قد كان الدولي الجزائري مصدر الخطر على الجهة اليسرى من الهجوم، و قام بمجهودات جبارة، لكن نادي ماينز تمكن من قلب الطاولة، و سجل هدفين في ظرف أربع دقائق، الأول من وضعية مشكوك فيها عن طريق بانغرت، بعدما إعتبر الحكم المساعد بأن الشاذلي أفشل خطة التسلل، و الثاني بصاروخية أطلقها أندري شورل، ليتكبد بذلك كايزرسلاوترن الهزيمة الأولى هذا الموسم.لاعب جزائري آخر سجل أمس الأحد دخوله الأول منذ بداية الموسم الجاري، و يتعلق الأمر بعنتر يحي الذي عاد إلى تشكيلة بوخم، و حمل إبن مدينة سدراتة القيادة ، في المباراة التي إستضاف فيها بوخوم نادي أوغسبورغ، لحساب الجولة الثالثة من دوري الدرجة الثانية، و قد فشل رفقاء عنتر يحي في إستغلال أفضلية العوامل الكلاسيكية، إذ تلقوا هزيمة في عقر الديار بملعب روستاديون، بثنائية حملت توقيع كل من تيرك و دي جونغ في الشوط الأول، للتواصل معاناة بوخوم الذي تجمد رصيده عند 3 نقاط. هذا و كان كريم زياني قد لعب أساسيا لمدة 71 دقيقة في المباراة التي جمعت ظهيرة السبت نادي فولفسبورغ بمضيفه بوريسيا دورتموند لحساب الجولة الثالثة من " البوندسليغا " الألمانية، و قد أدى صانع ألعاب " الخضر " مقابلة في المستوى، خاصة في صنع اللعب على مستوى الجهة اليمنى، لأن " الفولفي " أدى شوطا أولا رائعا، و كان بإستطاعته التقدم في النتيجة لولا سوء الطالع، كون قذفة الهداف إيدين دزيكو إصطدمت بالعارضة، لكن اللقاء أخذ مجرى مغايرا في المرحلة الثانية، على إعتبار أن زياني و رفاقه إنهاروا كلية من الناحية البدنية، مما سهل من مأمورية " بوريسيا في التقدم في النتيجة، إذ إفتتح اللبناني نوري شاهين باب التسجيل في الدقيقة ال- 51 بصاروخية من على بعد 30 مترا إستقرت في عمق شباك الحارس بينارليو، قبل أن يضاعف الياباني كاغاوا النتيجة بعد ذلك ب 16 دقيقة، و هو السيناريو الذي أرغم المدرب ستيف ماكلارين على القيام بتغيير، و ذلك بإخراج زياني و تعويضه بالإيراني دياغاه، غير أن هذا التغيير لم يحمل أي جديد، لأن " الفولفي " واصل إنهياره، و كاد أن يتلقى أهدافا أخرى.الإنطلاقة السيئة لنادي فولفسبورغ في الدوري الألماني تطرح الكثير من التساؤلات، لأن الإدارة كانت قد إستقدمت التقني الإنجليزي ستيف ماكلارين وترسانة من النجوم من أجل تحقيق نتائج إيجابية، لكن حقيقة الميدان كشفت بأن التشكيلة تبقى بعيدة عن مستوى التطلعات المعلقة عليها، كونها تلقت ثلاث هزائم متتالية، مع تراجعها دوما في الأشواط الثانية، ليبقى " الفولفي " في مؤخرة الترتيب دون رصيد من النقاط.بالموازاة مع ذلك لم يشارك كريم مطمور في المقابلة التي جمعت بوريسيا مانشنغلادباخ بضيفه إنتراخت فرانكفورت، لأن مطمور لا يزال يعاني من الإصابة، و غيابه أثر على مردود الفريق، رغم مشاركة بقية ركائز التشكيلة أمثال أرانغو و برادلي، حيث تلقى " مانشنغلادباخ " هزيمة ثقيلة في عقر الديار، برباعية نظيفة بملعب بروسيا بارك أمام أزيد من 44 ألف متفرج، و هي الهزيمة التي تجعل أوضاع رفقاء مطمور ليست بأحسن حال، بعدما كانوا قد عادوا في الجولة الماضية بإنتصار ثمين و عرض من ليفركوسن، و رصيدهم النقطي تجمد عن 4 نقاط.