كالعادة، تتوجّه أنظار عشاق الكرة الجزائرية والمنتخب الوطني على الخصوص مع نهاية كلّ أسبوع إلى مختلف البطولات الأوروبية من أجل التمتع بسحر الكرة من جهة وما يصنعه عمالقة الكرة العالمية، ومن أجل الوقوف على ما صنعه لاعبونا الدوليون من جهة ثانية. وقد حملت نهاية الأسبوع معها أخبارا سعيدة لنا ككل، مفادها أن أغلبية من قرّر الناخب الوطني رابح سعدان الحفاظ عليهم ضمن التعداد شاركوا مع أنديتهم، وحملت الجولة ذاتها أخبارا أخرى سعيدة مفادها أن حتى أولئك الذين يخضعون للمعاينة من طرفه وأعضاء طاقمه الفني شاركوا هم أيضا مع أنديتهم، وهو أمر سيريحه حتما بما أن لاعبينا ربحوا مباريات جديدة في الأرجل أياما قبيل “المونديال”، وصاروا في اتصال دائم مع المنافسة الرسمية، ما سيبدّد تلك المخاوف التي حامت حول تواصل المعاناة التي تعرّض لها الأغلبية وخاصة من ينشطون في البطولة الألمانية منذ نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة. بوعزة قد يُجبر سعدان على إعادته ومن إنجلترا أتت أوّل الأخبار السعيدة، خبر يتمثل في عودة المبعد من تشكيلة المنتخب الوطني عامر بوعزة إلى أجواء المنافسة بعد تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي تعرّض لها وأبعدته طويلا عن الميادين، حيث سجل دخوله في النصف ساعة الأخير من المباراة التي تمكن فيها ناديه “بلاكبول” من العودة بفوز ثقيل وثمين توقف عند رباعية لهدفين على حساب “سكونثورب يونايتد”، وهو الدخول الذي أعطى حيوية كبيرة لناديه الذي قلب الموازين رأسا على عقب على مضيفه، وتمكن من الإطاحة به برباعية بعدما كانت النتيجة متعادلة لدى دخول قاهر “الإيفواريين” في أنغولا، ومن الممكن أن يتمكن بوعزة إن هو واصل تألقه، وواصل اللعب بانتظام مع ناديه من يومنا إلى غاية وصول موعد تحديد القائمة النهائية معنية بتربص “سويسرا”، أن يكسب ودّ الناخب الوطني رابح سعدان الذي قد يُجبر على إعادته إلى التشكيلة، عوض البحث هنا وهناك عن عناصر جديدة ستجد صعوبات بالغة في التأقلم وسط المجموعة أياما قليلة قبيل موعد جنوب إفريقيا. صايفي يؤكد مرة أخرى أنه من طينة الكبار أسعد الأخبار أتت من “سيدان” ومن توقيع المهاجم رفيق صايفي الذي ترك بصماته من جديد مع ناديه “إيستر” عندما قاده إلى العودة بتعادل ثمين بنتيجة هدف لمثله، بفضل هدف التعادل الجميل الذي أمضاه، وهو ثالث الأهداف التي يسجلها مدلّل “المولودية” سابقا منذ انضمامه إلى هذا النادي. ولا تمكن الأخبار السعيدة في أن رفيق يسجل ويتألق مع ناديه، بل أنه يشارك بانتظام وصار قطعة أساسية ضمن تعداد “إيستر” منذ تماثله للشفاء من الإصابة التي تعرّض لها خلال “الكان”، ما يعطي الطمأنينة والسكينة للناخب الوطني رابح سعدان على القاطرة الهجومية لمنتخبنا، والتي سيتسعيد قوّتها حتما باستعادة صايفي لقواه وعافيته، واستعادته حسّه التهديفي من جولة لأخرى. عبدون أساسيا كالعادة ولا نقاش في مكانته وبالقرب من صايفي، تألق الدولي الجزائري جمال عبدون مع ناديه “نانت” الذي أثقل كاهل ضيفه “لوهافر” برباعية مقابل هدف وحيد، رباعية حتى وإن لم يسجل لاعبنا أي هدف من أهدافها، إلا أنه كان وراء صنعها، بتمريراته الحاسمة لزملائه، قبل أن يغادر الميدان تحت التصفيقات الحارة للأنصار تاركا ناديه متفوّقا أداء ونتيجة، وهي نقطة أخرى تحسب لصالح هذا اللاعب الذي لن يزعزعه أحد من تعداد المنتخب ما دام يشارك بانتظام مع فريقه العريق. حليش حالة خاصة بسبب العقوبة كنا نتمنى أن نتحدّث عن تألق صخرة الدفاع رفيق حليش مثلما تعوّدنا في وقت سابق، بما أن مدافع “ناسيونال ماديرا” البرتغالي يعدّ من بين دوليينا الذين لا نقاش في أمكانهم مع فرقهم، لكن المفاجأة كانت كبيرة بغيابه عن المباراة التي فاز بها ناديه على ضيفه “ليشويس” بهدف يتيم وثمين، وهو ما جعلنا نتقصى هنا وهناك عن السبب الحقيقي الذي كان وراء عدم مشاركته المفاجئ، حيث راودتنا الشكوك حول معاودة الإصابة القديمة له، لكن الردّ المطمئن جاء من عنده في اتصال هاتفي جمعنا به ليلة الجمعة المنقضي، أكد لنا من خلال أنه لم يكن لا معاقبا ولا مصابا، بل أن مدربه أبعده لأسباب انضباطية بعدما تأخر هو وأحد الزملاء في الالتحاق لتناول فطور الصباح، ما يعني أن غيابه مجرّد سحابة عابرة سيزول ضبابها بمجرّد وصول موعد الجولة القادمة التي سيستعيد خلالها مكانه الأساسي. غزال دائما وأبدا رغم صيامه عن التهديف من جديد رغم أنه لم يسجّل مثلما فعل أمام “جوفنتوس” منذ جولات قليلة، إلاّ أنّ رأس حربة “الخضر” عبد القادر غزال كان ضمن تركيبة ناديه “سيينا” المثلى التي واجهت وانهزمت أمس أمام “أتالانتا” بثنائية نظيفة عقدت مأموريته في ضمان البقاء ضمن مصاف الكبار في “الكالتشيو” الإيطالي. ولا تهمّنا النتيجة ولا ضمان هذا الفريق بقاءه، لأن غزال سيغادره حتما مع نهاية الموسم نحو ناد أكبر، بل أن ما يهمّنا هو ربح “غزالنا” مباراة جديدة في الأرجل، وتجديده العهد من جديد وكالعادة مع أجواء المنافسة الرسمية، في انتظار فقط تخلصه من عقدة عدم التهديف بانتظام مع ناديه. مطمور يخضع مدرّبه للأمر الواقع وفي “البوندسليغا”، أخضع كريم مطمور مدربه في بوريسيا مونشغلادباخّ للأمر الواقع وأجبره بفضل تألقه في الجولة المنقضية، على إشراكه أساسيا ومنذ البداية خلال المباراة التي تنقّل فيها ناديه إلى شتوتغارت، ما يوحي أن أحوال الجناح الأيمن للمنتخب الوطني في تحسّن مستمرّ بعد المعاناة الطويلة التي عاشها منذ عودته من أنغولا، أين خاض مع “الخضر” مشوارا إفريقيا طيبا، في انتظار ربحه مزيدا من المباريات في الأرجل، لتدارك وتعويض ما فاته تلك الفترة التي قضاها بعيدا عن أجواء المستطيل الأخضر بسبب التهميش من جهة والإصابة من جهة ثانية. عنتر يحيى يصبر وينال وحتى صخرة الدفاع عنتر يحيى أخضع مدربه في “بوخوم” للأمر الواقع، واستعاد مكانته ضمن التشكيلة الأساسية التي واجهت أمس “فريبورغ” في عقر دياره، بل وكان وراء هدف التعادل الذي أمضاه فريقه، ما يؤكد أن نزعة اللاعب الهجومية لا زالت سارية المفعول رغم أنه مدافع، ولا يهم ذلك ولا تهمّ النتيجة التي آلت إليها المباراة، بقدر ما تهمّ مشاركته أساسيا واستفادته من فترة زمنية طويلة من المنافسة في الأرجل، ونأمل أن يتواصل ذلك من يومنا إلى وصول موعد “المونديال”، الذي سيكون فيه المنتخب في أمس الحاجة إلى كافة أبنائه، لاسيما إلى ركائزه ومن قهروا “أحفاد الفراعنة” في موقعة “الخرطوم” بالأمس القريب فقط. الشاذلي تُصيبه عدوى الاحتياط لكنه لعب ساعة وللأسف الشديد أن عدوى كرسي الاحتياط طالت ابن مغنية عامري الشاذلي الذي تحوّل من لاعب أساسي مع ناديه “ماينز” إلى لاعب احتياطي في مختلف المباريات التي سبقت مباراة صربيا الودية بأيام، أو تلك التي تلتها منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا، على غرار ما تكرّر معه أمس عندما دخل بديلا لأحد رفقائه خلال المباراة التي حلّ فيها ناديه ضيفا على “نيونبرغ”. حيث مكث منذ البداية في التشكيلة الأساسية لكن مدربه اضطر إلى إشراكه عشر دقائق قبيل نهاية المرحلة الأولى في تغيير تكتيكي بعدما أخلط له طرد أحد اللاعبين في الدقائق الخمس الأولى أوراقه، وهو الشيء نفسه الذي يتكرّر مع عامري الشاذلي في كل مباراة، إذ أنه صار يجد نفسه مضطرا إلى الدخول في كل مرّة يكون “ماينز” منهزما خارج دياره، ما صار يصعّب مهمته في الكشف عن إمكاناته أو التأثير على مردود فريقه أو على نتيجة المباراة إيجابيا، لكنه ومع ذلك قد يمني النفس بالساعة التي لعب منها الزمن في مباراة أمس، وهي ساعة تجعله يحافظ على لياقته البدنية. سعدان يتابع عن كثب ويكون مرتاحا ومثلما نتابع باهتمام آخر تطوّرات أخبار محترفينا خطوة بخطوة، يتابع ناخبنا الوطني سعدان الأمر بالاهتمام ذاته أو أكثر، بما أن باله منشغل بتحديد قائمة ال 30 التي ستكون معنية بتربص “سويسرا”، ومن المؤكد أنه يكون مرتاحا الآن بعدما شاركت أغلبية العناصر غير المصابة في كلّ الجولات الأوروبية مع نهاية هذا الأسبوع، ومن المؤكد أنه يكون مطمئنا على صحوة صايفي وتجديده العهد مع شباك المنافسين للمرّة الثالثة منذ دورة أنغولا، ومطمئنا على نهاية المعاناة التي كان مطمور ويحيى عنتر عرضة لها مع نادييهما في الفترة الأخيرة، ومطمئنا على مشاركة عبدون وغزال الدائمة، وعلى عودة بوعزة من الإصابة رغم عدم تقرّر أمر إعادته إلى التركيبة البشرية، كما يكون اطمأن على أحوال حليش الذي لم يكن غيابه المفاجئ عائدا للإصابة بقدر ما يعود إلى قرار انضباطي من مدربه. في انتظار الاطمئنان طبعا على عودة المصابين بوڤرة، بلحاج ومغني إلى أجواء التدريبات عن قريب. عدلان. ش مطمور يظهر بوجه جيّد رغم الخسارة في شتوتغارت في إطار الجولة ال 29 من البطولة الألمانية، خسر يوم أمس نادي “بوريسيا مونشنغلادباخ“ خارج دياره أمام مُضيفه “شتوتغارت“، وكان “غلادباخ” قاب قوسين من العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، حيث تقدم في النتيجة أولا عبر “ماركوس رويس” في (د33) منهيا الشوط بذلك الهدف، لكن شهد الشوط الثاني عودة قوية ل”شتوتغارت“. فبعد تضييعه للعديد من الفرص إثر تألق حارس “غلادباخ”، سجل الروماني “سيبريان ماريكا” هدف التعادل في (د66)، وأضاف الدولي الصربي “زدرافكو كوزمانوفيتش” الهدف الثاني والأخير في (د83)، لتنتهي المواجهة بنتيجة (2-1)، وتجمد رصيد “بوريسيا مونشنغلادباخ“ في 34 نقطة محتلا المركز الثاني عشر في جدول الترتيب العام، وهو بعيد نوعا ما عن صراع ضمان البقاء في مؤخرة الترتيب. حافظ على مكانته الأساسية وأنهى 90 دقيقة بعد أدائه الجيّد خلال مباراة “هامبورغ“ السابقة، حافظ كريم مطمور على مكانته ضمن التشكيلة الأساسية التي أعدها المدرب “ميشال فرونتزيك”، حيث لعب إلى جانب الكندي “روب فريند” في خط المقدمة، وهي المرّة الثانية على التوالي التي يُشارك فيها الدولي الجزائري أساسيا منذ عودته من المشاركة في كأس إفريقيا بأنغولا. وبهذا يكون مطمور قد استرجع ثقة مدربه في “مونشنغلادباخ” خاصة أنه لعب 90 دقيقة كاملة، ولم تمسه التغييرات الثلاثة في هذه المباراة. أدّى مباراة في المستوى وكان الأفضل من جانب فريقه وواصل كريم مطمور التألق خلال هذا الموسم، حيث لعب مهاجم “الخضر” مباراة في المستوى عند مواجهة نجوم “شتوتغارت“، وعرفت الدقائق الأولى من لقاء أمس بداية قوية لمطمور الذي تحرك في جميع الجهات، قبل أن ينقص مردوده منذ افتتاح فريقه باب التسجيل، بعدما عاد رفقة زملائه إلى مناطقهم الخلفية للحفاظ على المكسب. ومع انطلاقة المرحلة الثانية، عاد النجم الجزائري إلى نشاطه وأقلق كثيرا مدافعي “شتوتغارت“، إذ جلب ل “غلادباخ” العديد من المخالفات التي لم تُستغل، كما تسبّب في إنذار المدافع الهولندي ذو الأصول المغربية خالد بولحروز، والذي تلقى بطاقة صفراء في (د62) إثر إعاقته مطمور. ويُعتبر مطمور أفضل لاعب من جانب تشكيلة “مونشنغلادباخ“ أمس، خصوصا أنه كان أكثر اللاعبين لمسا للكرات في المباراة. ------- الشاذلي يخسر خارج الديار ويُشارك احتياطيا تلقى “ماينز05” أمس خسارة قاسية خارج أرضه أمام “نورنبيرغ” أحد المهدّدين بالنزول إلى الدرجة الثانية من البطولة الألمانية. ولعب الضيوف أكثر من 85 دقيقة منقوصين من لاعب إثر طرد مدافعهم “أندرياس إيفانتشيز” بعد مرور 4 دقائق فقط، وهو ما سمح لأصحاب الأرض بافتتاح باب التسجيل في (د14) عبر “مايك فرانتز”، ثم أضاف “إيريك ماكسيم شوبو موتينغ” الهدف الثاني في (د40)، وانتهت المواجهة بهدفين نظيفين لصالح “نورنبيرغ”. وكان اللاعب الجزائري عمري الشاذلي دخل بديلا في اللقاء خلال المرحلة الأولى. ويحتل “ماينز” المركز العاشر برصيد 38 نقطة. دخل في (د37) ويبقى “جوكير” أول في “ماينز” وكالعادة، دخل عمري الشاذلي بديلا مع “ماينز”، وهذه المرّة أقحمه المدرب “تشول” خلال المرحلة الأولى، وبالضبط في (د37) مكان “إيغين بولانسكي”، ومع دخوله تمكن “نورنبيرغ” من إضافة الهدف الثاني في المباراة. ولم يستطع الشاذلي تغيير أي شيء في ظل النقص العددي، حيث تواصل تقدّم أصحاب الأرض إلى غاية نهاية اللقاء، وباستعماله كأول تغيير مرّة أخرى، يبقى لاعب وسط المنتخب الوطني الورقة الرابحة الأولى في تشكيلة “ماينز”، إذ يدخل في كل مرّة لتقديم الإضافة للفريق. -------- فولهام ونيوكاستل مهتمان ببوڤرة قبل قرابة شهرين فقط عن موعد كأس العالم 2010 يتساءل الجمهور الاستكتلندي عموما وجمهور نادي ڤلاسڤو رينجرز خصوصا حول ما إذا كان الجزائري مجيد بوڤرة سيبقى ضمن صفوف فريقهم أم لا، وهذا نظرا لعديد الأندية الأوربية التي تريد الاستفادة من خدماته، وآخرها ناديا نيوكاستل (الدرجة الثانية الإنجليزية)، ونادي فولهام(الدرجة الأولى الإنجليزية)، وهما الناديان اللذان أبديا اهتمامهما بالمدافع الجزائري وصاحب الكرة الذهبية من جريدة “الهدّاف”، هذا التقرير نشره موقع فوتبول، الفرنسي الذي نقل هو الآخر عن صحيفة “ديلي ريكورد“ الأسكتلندية التي كتبت مقالا تحت عنوان: “نيوكستل يريد خطف صاحب الكرة الذهبية 2009 بالجزائر”، وقالت إن النادي يريد العودة إلى بطولة الدرجة الأولى الإنجليزية، ولذا فإنه يضع اللاعب الجزائري نصب عينه، وبما أن النادي وضع رجلا في الدرجة الأولى إذ يتصدر بطولة الدرجة الثانية ويمكنه الصعود بسهولة، فإنه يستهدف لاعبا أقل ما يقال عنه أنه جيد ويمكنه مساعدته على تأدية موسم جيد في الدرجة الأولى، من جهته فإن نادي فولهام وضع هو الآخر اللاعب الدولي الجزائري ضمن أولوياته استعدادا للموسم الجديد، وضمت من قبل قائمة الفرق التي تريد خطف بوڤرة أيضا كلا من توتنهام، وسندرلاند.