عاد بوخوم بنقطة ثمينة من تنقله أمس إلى “فريبورغ“ في لقاء يهم كثيرا الفريقين في صراعهما من أجل ضمان البقاء هذا الموسم وتدخل المباراة ضمن إطار الجولة 29 للبطولة الألمانية، فرغم تقدم أصحاب الأرض قبل مرور العشرين دقيقة الأولى بواسطة السنغالي “بابيس ديمبا سيسي”، عرف الضيوف كيف يُعادلون الكفة عن طريق قائدهم “كريستوف دابوروفسكي”.. وذلك قبل نهاية المرحلة الأولى، وقد إستمات نادي بوخوم في الدفاع طوال المرحلة الثانية وعاد بنقطة مهمة من خارج ميدانه قد يكون لها وزن ثقيل في ضمان البقاء. وعرفت المواجهة أيضا عودة الدولي الجزائري عنتر يحيى إلى التشكيلة الأساسية ل بوخوم، حيث أحدث المدرب بعض التغييرات على التشكيلة وساهم مدافع “الخضر” في تحقيق التعادل، خاصة أنه كان وراء الهدف الوحيد الذي سجله “دابوروفسكي”. مباراة ب6 نقاط وخسارة بوخوم في فريبورغ كانت تعني دخوله المنطقة الحمراء حضّرت تشكيلة بوخوم بجدية كبيرة طيلة الأسبوع، فبعد الخسارة الأخيرة فوق ميدانها أمام “إينتراخت فرنكفورت”، لم يكن هناك سبيل أمام رفقاء عنتر يحيى سوى العودة بنتيجة إيجابية من “فريبورغ”، وكانت الخسارة تعني دخول النادي إلى دائرة المهدّدين بالنزول، حيث كان بوخوم يبتعد بفارق 3 نقاط فقط عن مُضيفه يوم أمس (بوخوم 27 نقطة وفريبورغ 24 نقطة)، ما جعل المباراة مصيرية بالنسبة إلى تشكيلة المدرب “هايكو هيرليخ” والعودة بالتعادل أمر واجب من أجل تفادي الدخول في حسابات تفادي السقوط... لاعبو بوخوم كانوا يعون جيّدا أنها مباراة ب6 نقاط، بالتالي دخلوها بتحفيز أكبر لأجل تفادي الخسارة. “هيرليخ” أجرى خمسة تغييرات وعنتر يحيى أبرزها تعقّدت وضعية بوخوم أكثر فأكثر بسبب الخسارة القاسية التي تعرض لها في الجولة الماضية أمام “فرانكفورت“، حيث فرّط في نقاط مهمة فوق ميدانه كانت ستجعله في وضعية أحسن في الترتيب العام. تلك الخسارة غيّرت العديد من المعطيات داخل التشكيلة وفضّل المدرب “هايكو هيرليخ” إجراء العديد من التغييرات في مباراة “فريبورغ“ وربما أهم تغيير هو إقحام المدافع الجزائري عنتر يحيى الذي شارك في مباراة واحدة فقط (أمام بوروسيا دورتموند) منذ عدة أشهر، كما دخل كل من “بفيرتزال”، “بونيغ”، “فراير” و”ديديتش” منذ البداية مكان “كونشا”، “جوهانسون”، “بروكوف” و”هاشيميان”، وهي التغييرات التي أحدثها مدرب بوخوم في لقاء أمس مقارنة باللقاء الأخير قبل أسبوع. ضغوط الصحافة والجماهير جعلته يُراجع حساباته ويُعيد يحيى هذه التغييرات لم تكن وليدة الصدفة فقط، إذ تعرض المدرب الألماني لأيام صعبة خلال الفترة السابقة بسبب الضغوط الشديدة الممارسة عليه من طرف جماهير بوخوم والصحافة الألمانية. وكانت بعض الصحف المحلية انتقدت “هيرليخ” وطالبته بإجراء تغييرات سريعة على التشكيلة الأساسية إن أراد تفادي قيادة الفريق نحو الهاوية، وحسب رؤية الجماهير والصحفيين فإنّ أول تغيير يجب القيام به هو إعادة عنتر يحيى للتشكيلة الأساسية، فرغم الخسائر المتتالية للفريق إلاّ أنّ “هيرليخ” ظل مصرّا على تهميش الدولي الجزائري ويُفضّل الثنائي “مالتريز – مافراج“ في وسط الدفاع، الأمر الذي اعتبره الكثيرون إجحافا في حق واحد من أحسن المدافعين في “البوندسليغا” خلال السنوات الأخيرة. عنتر يحيى أخذ مكان قائد الفريق ووضعه في الإحتياط لعب عنتر يحيى إلى جانب “مارسيل مالتريز” في وسط دفاع بوخوم لمدة موسمين كاملين، وهو نفس ما حدث في بداية الموسم الحالي، فيما كان الألباني “ميرام مافراج” بديلا لأحدهما في كل مرة، لكن تغيّرت الأمور منذ الإصابة التي تلقاها المدافع الجزائري بمناسبة لقاء المنتخب الوطني أمام منتخب مصر بالسودان في 18 نوفمبر الفارط، فمنذ ذلك الحين حظي المدافع الألباني بفرصة المشاركة باستمرار، وهو ما جعل عنتر يحيى يجد نفسه جالسا على مقاعد البدلاء بعد العودة من كأس إفريقيا، وزادت المشاكل التي حدثت له بسبب إصراره على اللعب في “الكان“ رغم الإصابة من تعقيد أموره مع المدرب وإدارة بوخوم، حيث شارك يحيى في مباراة واحدة منذ ذلك الوقت وكانت أمام “بوروسيا دورتموند“ بسبب إيقاف “مافراج” لمباراة واحدة، لكن شهدت مباراة أمس عودة مدافع “الخضر” إلى التشكيلة الأساسية رغم تواجد “مافراج” و”مالتريز”، حيث أخذ يحيى مكان هذا الأخير الذي يُعتبر قائد الفريق لكنه جلس لأول مرة على مقاعد البدلاء. لم يدخل جيّدا في اللقاء و”فريبورغ” خادع “بوخوم” بهدف التقدم بدأ الدولي الجزائري مباراة أمس بصعوبة بالغة، حيث أضاع العديد من الكرات السهلة وبدا مترددا جدا وذلك أمر مفهوم ومتوقع، خاصة أنه غائب عن المنافسة الرسمية لأسابيع عديدة (لعب مباراة واحدة فقط مع بوخوم في السنة الجديدة)، هذا ما سمح لنادي “فريبورغ“ بافتتاح باب التسجيل في (د18)، بعد تنفيذ ركنية طويلة تابعها أحد اللاعبين، ليجد السنغالي “ديمبا سيسي” نفسه دون مراقبة وسجل هدف التقدم. هذا الهدف جعل بوخوم يدخل المباراة ويتحرك نحو الهجوم وانعكس ذلك بالإيجاب على أداء عنتر يحيى الذي تحسّن كثيرا منذ الدقيقة 20. هيّأ برأسه كرة التعادل في (د23) مباشرة بعد الهدف الأول ل”فريبورغ“، صعد لاعبو بوخوم إلى الهجوم من أجل معادلة الكفة، وهو ما كان لهم سريعا، حيث لم تمر سوى 5 دقائق حتى عادلوا النتيجة وكانت لمسة عنتر يحيى حاضرة في هدف بوخوم الذي سجله القائد “كريستوف دابوروفسكي”، فإثر تنفيذ مخالفة طويلة من الجانب الأيسر بواسطة النمساوي “كريستيان فوكس”، صعد الدولي الجزائري فوق الجميع داخل منطقة العمليات وهيّأ برأسه كرة جميلة نحو “دابوروفسكي” الذي سددها بدوره برأسية في شباك الحارس الفرنسي “سيمون بوبلان”. إستمات في الدفاع خلال الشوط الثاني وساهم في الحفاظ على نقطة التعادل هدف التعادل الذي سجله بوخوم إثر مساهمة كبيرة من مدافع “الخضر”، جعلت هذا الأخير يدخل في أجواء المباراة، حيث أنهى الشوط الأول بكل راحة، فيما عرفت المرحلة الثانية ضغطا شديدا من أصحاب الأرض، وكان لعنتر يحيى دور كبير في حفاظ بوخوم على نتيجة التعادل، إذ استمات في إيقاف مهاجمي “فرايبورغ“ بقيادة الكاميروني “محمادو إدريسو” ومسجل الهدف السنغالي “بابيس ديمبا سيسي”، وأنقذ اللاعب الجزائري كرتين خطيرتين خلال هذا الشوط، ما سمح لبوخوم بالعودة إلى دياره بنقطة ثمينة قد يكون لها وزن كبير في بقاء الفريق مع كبار “البوندسليغا” في الموسم المُقبل. أداؤه الكبير أفضل ردّ على تهميشه وسيبقى في التشكيلة الأساسية تعادل بوخوم أمس في “فريبورغ“، أنقذ رأس المدرب “هايكو هيرليخ”، فالخسارة كانت تعني دخول بوخوم المنطقة الحمراء، ما قد يعجل بإقالة هذا المدرب. ورغم تمادي هذا الأخير في تهميش عنتر يحيى طوال الأشهر الأخيرة إلاّ أنه (هيرليخ) لم يجد طريقة أخرى غير إعادة الدولي الجزائري إلى التشكيلة الأساسية لتفادي خسائر أخرى تودي بالفريق إلى الهاوية، واستغل يحيى فرصة اللعب جيدا وأدى مباراة كبيرة في الجانب الدفاعي بعدما أنقذ العديد من المحاولات، كما ساهم في هدف بوخوم الذي جاء بفضل متابعته الجيدة، هذا الأداء سيُجبر مدرب بوخوم على إبقاء يحيى في التشكيلة خلال الجولات القادمة. عودته في هذا الوقت تُريح سعدان بعدما غاب عن المنافسة لأشهر طويلة بسبب تهميش مدرب بوخوم له، ستكون هذه فرصة مناسبة ل عنتر يحيى من أجل استعادة مكانته الأساسية والمشاركة فيما تبقى من جولات، الأمر الذي يُريح كثيرا المدرب الوطني رابح سعدان، في ظل ندرة الحلول في الخط الخلفي للمنتخب، وذلك في انتظار شفاء مجيد بوڤرة الذي من المُقرر عودته في منتصف الشهر الجاري، بينما يلعب رفيق حليش بانتظام مع ناديه ناسيونال ماديرا، وهو ما يرفع حدة الصراع بين الثلاثي المذكور من أجل كسب مكانين فقط في وسط الدفاع. 5 مباريات مصيرية تنتظر بوخوم لأجل ضمان البقاء لم يبق إلاّ القليل على ختام موسم البطولة الألمانية، حيث مرت إلى حد الآن 29 جولة فيما تنقص 5 جولات إضافية لإسدال الستار يوم 8 ماي المُقبل، وتنتظر بوخوم وعنتر يحيى مواجهات مصيرية في الأيام القادمة، حيث يستضيف على ملعبه “رور ستاديون” 3 مرات كلا من “هامبورغ“ و“شتوتغارت“ و“هانوفر 96”، بينما يلعب خارج الديار مرتين أمام “كولن“ والمتصدر “بايرن ميونيخ“، وهي مباريات صعبة نظرا لحجم المنافسين على غرار “هامبورغ“ و“شتوتغارت“ و“بايرن“، ما يُصعب من مأمورية رفقاء الدولي الجزائري. هذا وتراجع بوخوم إلى المركز 15 في الترتيب العام برصيد 28 نقطة، بفارق 3 نقاط عن فريبورغ و5 عن هانوفر الذي تنقصه مباراة. مشاركة زياني مستبعدة أمام هوفنهايم اليوم في ختام مباريات الجولة 29 من البطولة الألمانية، تُلعب مساء اليوم مواجهة أخرى بين نادي “فولفسبورغ“ وضيفه “هوفنهايم“، والتي لن يحضرها بنسبة كبيرة الدولي الجزائري كريم زياني. فحسب توقعات الصحف الألمانية، سيُحافظ المدرب “غونتر كوستنر” على التشكيلة نفسها التي لعبت المباراة الأخيرة أمام “فولهام“ الإنجليزي في المنافسة الأوروبية، ومن المستبعد جدا أن يُحدث أيّ تغييرات، ما يجعل زياني خارج الحسابات مرة أخرى وقد يكون حتى خارج قائمة ال 18 كما جرت عليه العادة مؤخرا. مناجير زياني سيلتقي مسؤولي فولفسبورغ هذا الأسبوع سيتنقل مناجير اللاعب الجزائر كريم زياني إلى ألمانيا هذا الأسبوع لأجل الوقوف عن كثب حول وضعية موكله في نادي فولفسبورغ الذي همّش اللاعب منذ عودته من كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بأنغولا. اللاعب الجزائري يعيش وضعية أقل ما يقال عنها أنها صعبة، وينتظر أن ينتهي الموسم بسرعة حتى يعود إلى الملاعب رفقة المنتخب الوطني الذي يستعد إلى نهائيات كأس العالم. اللاعب السابق لنادي مرسيليا الفرنسي ومنذ رحيل المدرب “أرمن فيه” وجد نفسه تارة في مقعد البدلاء ومرات عديدة خارج القائمة المستدعاة إلى المباريات، وهو الأمر الذي جعل الكل برشحه إلى الرحيل والعودة إلى البطولة الفرنسية من بوابة الأندية التي طلبت خدماته، مثل موناكو، باريس سان جرمان، وحتى ناديه السابق أولمبيك مرسيليا يريد إستعادته، بالتالي نقل زياني انشغاله إلى مناجيره قصد إيجاد أرضية اتفاق تسمح له بإنهاء الموسم بشكل جيد. تحسبا لإمكانية إستدعائه... سعدان يُتابع زياية ويسأل عن موعد نهاية منافسة كأس آسيا يبدو أن ما يصنعه زياية في إتحاد جدة السعودي وتسجيله 4 أهداف في 5 مقابلات لعبها حتى الآن، أقنع المدرب رابح سعدان بمتابعته وطلب معلومات أخرى عنه، لاسيما موعد نهاية موسمه مع ناديه السعودي حتى يعرف ما إذا كان سيبقى مدة طويلة دون منافسة أم لا على إعتبار أن فريقه أنهى البطولة ولم يبق له سوى كأس رابطة أبطال آسيا التي سيلعب لاعبنا مبارتين متخلفتين فيها من دور المجموعات، وفي حالة التأهل سيخوض مباراة نصف النهائي يوم11 أو 12 ماي القادم قبل أن يتفرغ للراحة. هذا الاهتمام يؤكد أنه حتى إن كان زياية هو المقصود بداية شهر مارس بأنه المهدد بالإبعاد من المنتخب الوطني الذي لم يسمّه سعدان، إلا أنه موجود اليوم ضمن القائمة ويفكر فيه سعدان كثيرا وقد يكون من ضمن ال 5 أو 6 مهاجمين الذين سيتم توجيه الدعوة إليهم ضمن ال 23 المعنيين بالمونديال. أهدافه، مستوى مصباح وعدم معاينة بن يمينة تمنحه الأفضلية ويبدو أن الرسائل التي ما فتئ يرسلها زياية من السعودية والأهداف العديدة التي سجلها هذا الموسم وبلغت 26 هدفا في 5 منافسات مختلفة (بطولتا الجزائر والسعودية، كأس شمال إفريقيا، كأس الإتحاد الإفريقي، وكأس رابطة أبطال آسيا)، قد جعلت المدرب سعدان يعاينه ويتابعه عن قرب، خاصة في المقابلات الأخيرة التي سجل خلالها كلها، مظهرا قدرة كبيرة على ترجمة الفرص لاسيما بالرأس، فضلا عن إجادته اللعب في العمق الهجومي كمهاجم صريح وهو ما لا يتوفر كثيرا في لاعبي “الخضر”، وإضافة إلى هذا وذاك فإن عدم اقتناع سعدان بقدرات جمال مصباح لاعب ليتشي الإيطالي، وعدم معاينته كريم بن يمينة لاعب اتحاد برلين الألماني قد يعطي الأفضلية إلى زياية للانضمام خاصة إذا طبق “الشيخ” سعدان مقولة: “اللي تعرفو خير من اللي ما تعرفوش”. الإتحادية تحصل على رقمه وقد يتلقى إتصالا وقد كشف مصدر موثوق أن الاتحادية الجزائرية طلبت الحصول على رقم زياية، وتحصلت عليه، وهو مؤشر على الاتصال به في قادم الأيام سواء من طرف روراوة أو من الشيخ سعدان، وقد حاولنا الاتصال هاتفيا بالمهاجم السابق لوفاق سطيف مساء أمس من أجل معرفة ما إذا كان قد تلقى اتصالات من لدن الإتحادية أو أحد المسؤولين، لكنه لم يرد على اتصالنا، ولو أن الأكيد أن عودة زياية ستكون قريبة إلى “الخضر” خاصة إذا واصل تألقه في فريقه الحالي، حتى يحظى بفرصة قد تكون بمثابة حلم لعشرات بل مئات اللاعبين الجزائريين وحتى الفرانكو جزائريين لخوض المونديال الأول للجزائر بعد 24 سنة من الغياب. زياية يواجه الحزم السعودي اليوم سيكون الموعد اليوم مع لقاء الدور ربع نهائي من منافسة كأس ولي العهد السعودي، حيث سيواجه عميد الأندية السعودية إتحاد جدة نظيره نادي الحزم، وهي المباراة التي ستنطلق على الساعة (18.35) بتوقيت الجزائر وتكون منقولة مباشرة على قناة السعودية الرياضية بالإضافة إلى قناة “الجزيرة الرياضية +7”. ومن المرتقب أن يشارك المهاجم الجزائري زياية في هذا اللقاء من البداية ويواصل تألقه اللافت مع فريقه الجديد. فيما يواصل سعدان الجري وراء اللاعبين المغتربين... زرابي دائما خارج قائمة 35 والمحليون خارج الحسابات صبت مختلف تصريحات المدرب الوطني رابح سعدان، وآخرها كان التصريح الذي خص بها إذاعة “مونتي كارلو”، على أن دائرة إهتمامه تبقى محصورة في الأسماء نفسها التي كنا تحدثنا عنها سابقا وهي شاقوري، بلعيد، بودبوز، فغولي، فابر وقادير الذي ضمه لقائمة 35 الأولية والتي تضم العناصر الوطنية المرشحة للتحول لجنوب إفريقيا، ويتواصل بالمقابل تجاهل المدرب الوطني لعناصر توجد في أفضل حالاتها ونخص بالذكر الثنائي الهداف عبد المالك زياية -المدافع الأوسط عبد الرؤوف زرابي الذي لم يذكره سعدان ولم يلمح حتى له. زرابي ركيزة في “نيم” وسعدان يُفضّل عليه شرفة البديل تصب الأرقام في مصلحة المدافع الأوسط لنادي “نيم” عبد الرؤوف زرابي، حيث يلعب بشكل منتظم منذ بداية الموسم برغم معاناته من إصابة خلال مرحلة الذهاب وخضوعه إلى عملية جراحية على مستوى الكتف، وقد تجاوز عدد مشاركاته العشرين ما بين الدوري وكأس فرنسا، ويحظى بإشادة وتقدير مدربه والفنيين هناك. ويملك اللاعب، بالإضافة إلى عامل المنافسة التي يفتقد إليها العديد من عناصرنا الدولية، ميزة ضرورية في المنتخب وهو أنه قادر على شغل منصبين في الدفاع، فهو يلعب في محور الدفاع كما يلعب كظهير أيسر أيضا، لكن كل هذه الأرقام والمعطيات لم تشفع له لدى المدرب الوطني رابح سعدان الذي يبقى متجاهلا له منذ مباراة الذهاب أمام رواندا بسبب إحتجاج هذا الأخير على صعوده إلى المدرجات خلال تلك المباراة، ويبقى يُفضّل ورقة مدافع نادي تارغونا وليد شرفة الذي لا يلعب تماما مع فريقه الذي ينشط في الدرجة الثانية الإسبانية. المحليون بعيدون عن دائرة الإهتمام وحظوظهم ضئيلة بالإضافة إلى زياية وزرابي، لم يشر المدرب الوطني في مختلف التصريحات التي أدلى بها خلال الفترة الأخيرة إلى عناصر المنتخب المحلي التي تتأهب إلى خوض مباراة العودة أمام المنتخب الليبي في إطار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية بالسودان... سعدان لم يشر إلى أي لاعب محلي، ما يؤكد ما كتبناه سابقا بخصوص إستبعاد المدرب الوطني للعناصر المحلية من حساباته تحسبا ل المونديال المقبل ولو في القائمة الموسعة التي أعدها مؤخرا. الوحيد الذي يتردد إسمه هو لاعب الوفاق مترف، وهو الآخر لم يذكره سعدان بالإسم كما فعل مع شاقوري، بودبوز، بلعيد وبقية “المحترفين”، ليكون حظ اللاعبين المحليين مع سعدان ضعيفا جدا وتمثيلهم هو الأضعف في تاريخ المنتخب الوطني.