مشروع لربط الولاية بالطريق السيار شرق -غرب كشف أمس الأول وزير الأشغال العمومية عمار غول عن تخصيص الوزارة لأكثر من 100 مليار سنتيم لفك العزلة عن المنطقة الصحراوية جنوب ولاية خنشلة التي استفادت نهاية السنة الماضية من غلاف مالي يقدر 3500 مليار سنتيم للشروع بالنهوض بالقطاع الفلاحي، أمام احتلال المنطقة لموسمين متتاليين المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحبوب بنوعيها. الوزير أعلن عن ذلك خلال زيارة ميدانية قام بها لقطاعه استهلها بالمنطقة الجنوبية حيث أوضح أن هذا المبلغ سيوجه لإنشاء منشآت فنية على ضفاف الوديان التي باتت تشكل خطورة على السكان وعلى الفلاحين ببلديات أولاد رشاش بابار والمحمل لعدم وجود جسور عملاقة على الوديان ، كما أن هؤلاء الفلاحين يتنقلون في ظروف صعبة إلى بساتينهم الفلاحية ،التي عادة ما تهمل لعدم وجود طرق معبدة، وهو ما جعل الوزير يخصص هذه الزيارة لجنوب الولاية التي استفادت من مشاريع للطرق والجسور. وتأتي هذه المشاريع بعد أن استفاد جنوب الولاية وتحديدا صحراء بابار من غلاف مالي قدره 3500 مليار لإنشاء محيطات فلاحية بلغت 35 محيطا عملاقا لإنتاج الحبوب ومختلف الخضروات لتغطية الولاية وولايات الشرق فلاحيا . كما كشف وزير الأشغال العمومية عن مشروع ربط ولاية خنشلة بالطريق السيار شرق غرب انطلاقا من طريق سينجز ويشق ولايتي باتنة وأم البواقي وصولا إلى الطريق السريع لفك العزلة عن الولاية، فضلا عن معاينته العديد من المنشآت الفنية والمحولات على مستوى عاصمة الولاية ،التي تعرف اختناقا وازدحاما كبيرين في حركة المرور، إلى جانب إعطاء إشارة انطلاق أشغال الربط ما بين ولايتي خنشلة والوادي انطلاقا من منطقة الميتة الجنوبية على مسافة 40 كلم ستساهم بشكل كبير في تنشيط الحركة بين الشمال والجنوب ،انطلاقا من هذا المحور، وفتح طريق آ خر باتجاه ولاية بسكرة سيكون له هو الآخر دور في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة التي تعرف بانتاجها الوفير لمختلف الخضروات والمحاصيل الزراعية خصوصا بعد الدعم المالي الكبير الذي خصصته الدولة للفلاحين.