احتج قرابة 200 شاب عاطل عن العمل، من بلديات بابار وأولاد رشاش والمحمل بولاية خنشلة، صباح أول أمس، عند المدخل الرئيسي لمقر بلدية بابار احتجاجا على ما وصفوه ب''محاولات بعض الأطراف النافذة وذوي المال'' الاستيلاء على قطعهم الأرضية التي استفادوا منها في إطار عقود الامتياز الممنوحة من قبل وزير الفلاحة الذي خصص 3500 مليار لإنشاء قطب فلاح ثان بالشرق بعد ولاية بسكرة. وأكد المحتجون أن هذه الأراضي استفادوا منها بقرارات منحها لهم وزير الفلاحة ووالي الولاية مؤخرا ضمن مخطط الولاية لإنجاز 4 محيطات فلاحية كبرى بالمنطقة الصحراوية، لتمكين شباب البلديات الثلاث، من استغلال الأراضي بإقامة مستثمرات ومشاريع فلاحية لفض النزاعات العقارية التي كثيرا ما كانت سببا في سقوط ضحايا وخلق قطب فلاحي ثان بالجهة الشرقية بعد ولاية بسكرة، لكن إقدام أطراف مجهولة على حفر آبار ارتوازية على أراضيهم لحرمانهم من استغلال الأراضي الفلاحية وخدمتها، والضغط عليهم لمغادرة المساحات الزراعية للاستحواذ عليها، وإفشال البرنامج الذي ضخت فيه الدولة أكثر من 3500 مليار سنتم. وأضاف المحتجون أن السلطات قدمت لهم كل الضمانات لتوفير الشروط الضرورية القانونية والمادية الكفيلة بإنجاح مشروعهم سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والخضر والفواكه وجعل المناطق الصحراوية للولاية تحقق الاكتفاء الذاتي لسكان الولاية، وتصدير الخضروات والفواكه والحبوب إلى الولايات الأخرى الشرقية خاصة، إلا أن الخروقات المتكررة من قبل بعض النافذين ومحاولات الاستيلاء على أجزاء من القطع المخصصة لهم في إطار عقود الامتياز، بددت أحلامهم وجعلتهم يخشون من تطاول ذوي النفوذ. مطالبين السلطات المحلية بتجسيد وعودها بحمايتهم وتمكينهم من الشروع في إنجاز مشاريعهم الاستثمارية، الضرب بيد من حديد لهؤلاء المعرقلين لإنجاح المشروع.