أكاديميون و باحثون يطالبون بمؤسسة مغاربية و مركز علمي لكاتب ياسين اختتمت بقالمة أمس الثلاثاء فعاليات الملتقى الدولي الرابع حول حياة و مؤلفات الأديب العالمي كاتب ياسين بعد ثلاثة أيام متتالية من البحث و النقاش الذي شارك فيه باحثون و أكاديميون من الجزائرتونسفرنسا و كوريا الشمالية تطرقوا لإبداعات ياسين التي قالوا بأنها تتعدى جغرافيا الجزائر و المغرب العربي و ترقى إلى مصاف الأدب العالمي الراقي و قد أصدر المشاركون بيانا يدعو إلى ضرورة الاهتمام أكثر بفكر و أدب كاتب ياسين و العمل على ترجمته إلى اللغة العربية حتى يتمكن الجيل الجديد من الجزائريين و العرب من الإطلاع عليه و دراسته مؤكدين بأنه من غير المقبول ان يبقى كاتب عالمي مميز بحجم كاتب ياسين غير معروف لدى قراء العربية في المشرق و المغرب العربيين. كما دعا المشاركون أيضا إلى إنشاء مركز علمي يكون مقره مدينة قالمة يعنى بأرشيف و آثار الأديب التي تعد ملكا للبشرية و ليس للجزائر فقط كما قالوا مناشدين كل الباحثين و الأدباء في العالمين الغربي و العربي من أجل المساهمة الفعالة و الجادة في بعث مؤسسة كاتب ياسين و ترقية الملتقى و جعله تقليدا سنويا يجمع الأدباء و الباحثين و المفكرين من مختلف أنحاء العالم. و قد قامت الوفود المشاركة في الملتقى بزيارة منطقة عين غرور بقالمة أين كان يقيم أهل كاتب ياسين منذ قرون و مازال بعضهم هناك إلى اليوم و صرح العديد من الأجانب المشاركين في الملتقى بان هلال يمكن لأي كان ان يعرف من هو كاتب ياسين الأديب العالمي المميز دون معرفة تاريخ قبيلة بني كبلوت التي أنشأت حضارة حقيقة فيها مدارس و محاكم و مراكز تعليم اللغات و زوايا القرآن و الفقه تعرضت كلها للدمار مباشرة بعد دخول الاستعمار الفرنسي إلى الجزائر حيث سارع إلى طمس الهوية الوطنية الجزائرية و ملاحقة العلماء و المفكرين و إعدامهم و تشريدهم كما حدث مع أهل كاتب ياسين الذي انطلق من مأساة عين غرور و قبيلة كبلوت لإخراج روائع نجمة و الجثث المطوقة و المضلع الكوكبي و غيرها من الروائع التي أحدثت ثورة في الأدب العالمي و أصبحت تدرس بكبرى جامعات العالم.