كاتب ياسين، كاتب وأديب جزائري عالمي، كل كتاباته باللغة الفرنسية، صاحب أكبر روايات للأدب الجزائري باللغة الفرنسية، ومن أشهرها في العالم ''نجمة''، ولد ببلدية زيغود يوسف إحدى بلديات مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري في 6 أوت .9291 بعد فترة قصيرة تردد أثناءها على المدرسة القرآنية، التحق بالمدرسة الفرنسية وزاول تعلمه حتى الثامن من شهر ماي 1948, شارك في مظاهرات 8 ماي 1945م، فسجن وعمره لا يتجاوز 16 سنة، بعدها بعام فقط نشر مجموعته الشعرية الأولى ''مناجاة''، دخل عالم الصحافة عام 1948م فنشر بجريدة الجزائر الجمهورية التي أسسها رفقة ألبير كامو، قام برحلة إلى الاتحاد السوفياتي ثم إلى فرنسا عام 1951, تقلد منصب مدير المسرح بسيدي بلعباس قبل وفاته، اكتشف من خلال حوادث سطيف التي جدّت في ذلك التاريخ واقع الاستعمار، وكان لذلك أبعد الأثر في كتاباته· ومنها ''نجمة'' 1956 و''دائرة القصاص'' (مجموعة مسرحيّات 1959) و''المضلع الكوكبي'' 1966 و''ذو النعل المطاطي'' .1970 على بعد أشهر قليلة من الاحتفال بالذكرى العشرين لرحيله، مازال الروائي والمسرحي الجزائري كاتب ياسين يتجدد ويتعدد، ومازالت أسطورته الخالدة ''نجمة'' عصية على الإمساك بها· ونجمة ليست هي النجمة القطبية التي يهتدي بها المسافرون في الصحاري، ولن تكون ''نجمة خضاّر'' في الحكايا الشعبية الجزائرية، ولكن لها من اسمها نصيب، فهي أشبه بالجرم السماوي البعيد الذي لا يمكن الاقتراب منه أو الإمساك به· فقد يكون في قمة توهجه كشمس مجموعتنا هذه، وقد تكون انطفأت منذ سنين ضوئية ومازالت تبعث بنورها الذي يسافر في الفضاء ولا أثر لها إلا ذلك الضوء الذي يحيل في النهاية على العدم· قيل هي الجزائر بتحولاتها، وكانت لحظة نشأتها في ذات كاتب ياسين تحت الاحتلال، وأول نشأتها في سطيف عندما اعتقل صاحبها وهو في السادسة عشرة من عمره، فهي ''ظل الكاهنة ويجري في عروقها دم بني هلال''، وقيل بأنها طيف عاشق يمتد في التاريخ الزمني والأسطوري لقبيلة بني كبلوت بالشرق الجزائري التي ينحدر منها صاحبها، وبالقرب من ''مقهى نجمة الكبلوتية'' عند عين غرور بالقرب من حمام النبائل بفالمة (الشرق الجزائري)، يقولون بأنها تجلت امرأة ووقفت يوما بين قبرين، قبر عاشقها وابن عمها كاتب ياسين، وقبر المسرحي الكبير شقيقها مصطفى كاتب والذي أخذته المنية في الأسبوع نفسه الذي توفي فيه ياسين في غرونوبل، ويقولون بأن نجمة تلك هي امرأة من لحم ودم، وكانت متزوجة عندما عشقها الشاعر كاتب ياسين وكانت تكبره بعشر سنوات، ومن لهيب ذلك الحب المستحيل نشأت تلك الملحمة التي بدأها صاحبها في روايته المشهورة، ولم ينته منها مع نهاية الرواية وأخذت دور اللازمة في معظم نصوصه المسرحية والشعرية التي جاءت بعد ذلك، ومن كثرة حضورها الملتبس تأسطرت حتى أصبحت عصية على الإمساك بها·