جماعة أويحيى تستحوذ على أهم القطاعات و نوارة جعفر ناطق رسمي للحزب وزّع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة عبد القادر بن صالح أمس المهام على أعضاء الهيئة التقنية الوطنية خلال اجتماع عقد بمقر الحزب، بعدما استكملها بإضافة عضويين اثنين أخيرين هما الوزيرة السابقة نوارة جعفر وبلخوجة المولودة بوعياد نوال، وسيلتقي نواب الحزب الاثنين المقبل مباشرة بعد افتتاح دورة الربيع البرلمانية. اشرف الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح أمس على اجتماع للهيئة التقنية الوطنية للحزب التي جاءت بعد استقالة الأمين العام السابق أحمد أويحيى ومكتبه الوطني بعد دورة المجلس الوطني في 17 جانفي الماضي، وقام بن صالح خلال اجتماع أمس بتوزيع المهام على أعضاء الهيئة الجديدة التي ستساعده في تسيير شؤون الحزب إلى غاية المؤتمر الرابع المقرر في ماي المقبل، وأضاف لهذه الهيئة عضوين أخيرين كما فوضه بذلك المجلس الوطني في دورته الأخيرة، هما الوزيرة السابقة نوارة جعفر وبلخوجة المولودة بوعياد نوال. وذكر بيان للحزب أمس بعد الاجتماع أن مهمة العلاقات الخارجية والجالية أسندت ليحيى قيدوم منسق حركة تقويم الحزب سابقا التي أطاحت بأويحيى، وكلّف محمد الطاهر بوزغوب احد المقربين سابقا من أويحيى بالمنتخبين الوطنيين، وحمّي لعروسي بالعلاقات العامة، وأسندت مهمة السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعبد الكريم حرشاوي، وكلّف عبد القادر مالكي بالتنظيم وعلي رزقي بالمنتخبين المحليين وجميع هؤلاء من الذين عملوا مع الأمين العام السابق. وبالمقابل كلّف الوزير الأسبق بختي بلعايب بمهمة الاستشراف والدراسات، ، والطيب زيتوني بالشباب والحركة الجمعوية، وكلفت الوزير السابقة نوارة جعفر بالإعلام والناطق الرسمي للحزب وأخيرا أعطيت مهمة شؤون المرأة وحقوق الطفل لبوعياد نوال، كما عيّن بن صالح ا ماطلو الطيب في منصب رئيس ديوانه. ويبدو من خلال هذه الخارطة الخاصة بتوزيع المهام أن جماعة المكتب القديم المحسوبين على أويحيى استحوذوا على أهم المناصب مثل التنظيم والمنتخبين الوطنيين و المحليين و حتى العلاقات العامة، رغم أن حمي لعروسي سبق الجميع لمعارضة أويحيى مند إبعاده من المكتب الوطني بعد مؤتمر 2008، بينما عادت المناصب الأقل أهمية في الهيئة لجماعة قيدوم، وقد تم تقسيم المناصب بالتساوي بين المجموعتين فضلا عن المحسوبين عن بن صالح نفسه، أي الذين عينهم هو شخصيا في هذه الهيئة المديرة للحزب. ومنحت صفة الناطق الرسمي للحزب للوزير السابقة نوارة جعفر التي كلفت بقطاع الإعلام والاتصال، وهذه الأخيرة كانت قد التحقت بجماعة قيدوم المعارضة في آخر أيامها، ويكون بن صالح بهذا قد تجاوز واحدة من المشاكل الكبيرة التي اعترضته مند توليه منصب الأمين العام بالنيابة، وقد تمكّن من تخفيف الضغوط المفروضة عليه من طرف الجناحين، لكن بقيت أمامه مسألة المنسقين الولائيين التي تشكل هي الأخرى نقطة خلاف جوهرية بين الفريقين. وسيدير هؤلاء الحزب رفقة بن صالح خلال المرحلة الانتقالية قبل عقد المؤتمر الرابع المقرر في غضون الثلاثة أشهر المقبلة، وينتظر أن تحدد هذه الهيئة مستقبلا التي تتولى مهام المكتب التنفيذي السابق تاريخ عقد الدورة الطارئة للمجلس الوطني المقررة في مارس الداخل التي ستفصل في تاريخ عقد المؤتمر والتي ستصادق على تشكيلة اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الرابع، وسيلتقي بن صالح مساء الاثنين المقبل مباشرة بعد افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان نواب الحزب في الغرفتين وهو اللقاء الذي كان مبرمجا أول أمس لكنه اجل. م- عدنان