يقوم الوزير البريطاني المكلف بشمال إفريقيا أليستار بورت اليوم الأحد بزيارة إلى الجزائر تدوم يومين في إطار تعزيز التعاون بين البلدين. وأوضح مصدر دبلوماسي بريطاني أمس السبت ل وأج أن الزيارة التي تأتي بعد تلك التي أجراها مؤخرا الوزير الأول البريطاني دافيد كامرون إلى الجزائر (30-31 جانفي) ستخص القضايا الأمنية الثنائية والإقليمية بما في ذلك إقامة شراكة إستراتيجية أمنية بين المملكة المتحدةوالجزائر التي ستعقد اجتماعها الأول عن قريب.وسيجري بورت خلال زيارته إلى الجزائر محادثات مع عدة وزراء من بينهم الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وأوضح المصدر أن المحادثات ستشمل مسائل إقليمية على غرار الأمن في الساحل و سوريا و ليبيا فضلا عن الجانبين التجاري و الاقتصادي.و في تصريح عشية الزيارة التي سيجريها إلى الجزائر قال بورت "إنني سعيد بالعودة إلى الجزائر للمرة الرابعة منذ أن توليت منصب وزير بريطاني مكلف بشمال إفريقيا" مضيفا أن "العلاقات بين بلدينا ممتازة كما أن حجم المبادلات الثنائية قد ارتفع كثيرا خلال السنوات الأخيرة".و أضاف "سندرس سبل المضي قدما بالبرنامج المسطر من قبل الوزير الأول البريطاني كامرون والرئيس بوتفليقة و الوزير الأول سلال في نهاية جانفي" مضيفا أن "تكثيف حوارنا حول الأمن امر حاسم في الوقت الراهن كما لا نزال نركز على تعليم اللغة الانجليزية".ويرى ملاحظون بلندن أن الزيارة التي أجراها الوزير الأول البريطاني دافيد كامرون تعتبر إشارة قوية على إرادة المملكة المتحدة في تعزيز علاقاتها و تعاونها مع الجزائر. ويتعلق الأمر بانطلاقة جديدة في العلاقات الثنائية الايجابية على حد تعبير العديد من المسؤولين البريطانيين.و بالإضافة إلى الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية ويليام هيغ قام كل من لورد مارلاند ولورد هوال بزيارة الجزائر.و بالموازاة مع هذه الزيارات قام وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي وكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي بزيارة إلى المملكة المتحدة في نوفمبر 2012.و في نهاية 2012 عين دافيد كامرون لورد ريسبي ممثلا لبريطانيا مكلفا بترقية الشراكة الاقتصادية مع الجزائر مما يترجم قوة العلاقات الحالية و الإرادة البريطانية في العمل أكثر مع الجزائر على الصعيدين التجاري و الاقتصادي. وسبق أن زار لورد ريسبي الجزائر ثلاث مرات على رأس وفود رؤساء مؤسسات بريطانية.و للإشارة فان المبادلات التجارية بين الجزائر وبريطانيا بلغت سنة 2010 أكثر من 2 مليار دولار منها 260ر1 مليار دولار تمثل الصادرات الجزائرية و771 مليون دولار تمثل الواردات حسب الأرقام التي قدمتها الجمارك الجزائرية. وفي سنة 2010 صنفت بريطانيا الزبون ال 13 للجزائر و كذا الممون ال 13 لها.