ديربي عاصمي ناري والسلاحف على موعد مع التاريخ يسدل الستار عشية اليوم على مقابلات الدور ثمن النهائي الذي لعب في ثلاث جولات، وهذا من خلال لعب اللقائين المتبقيين من هذا الدور، واللذين يعدان بكثير من الإثارة والتنافس. فأنظار المتتبعين والأنصار ستكون مشدودة صوب ملعب 5 جويلية الذي سيحتضن قمة الدور بلا منازع، والتي سينشطها زبونين من الوزن الثقيل ينتميان إلى الرابطة المحترفة الأولى، والتي يلعبان فيها الأدوار الأولى، ناهيك عن سعي كل فريق لمواصلة هذه المغامرة التي تستهوي الجميع، في محاولة لبلوغ الدور النهائي، ولم لا التتويج في نهاية المطاف، لإسعاد الأنصار بالدرجة الأولى، وبالمرة إنقاذ الموسم بعدما خطى الوفاق السطايفي خطوة عملاقة نحو التتويج بلقب البطولة للموسم الثاني على التوالي، وهي المعطيات الأولية التي من شأنها أن ترفع من مؤشر الحرارة والتنافس الميداني، وبالمرة تجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، ولو أن الأكيد أن كوربيس وأشباله ينتظرون رد فعل قوي من أشبال بوعلام شارف، والذين سيسعون لاستدراك تعثراتهم الأخيرة في منافسة البطولة، والخروج من مرحلة الفراغ التي يمرون بها، وهي التوابل التي ستزيد من نكهة هذا الديربي العاصمي، والذي يرتقب أن يكون ناريا. من جهة أخرى سيكون فريق سلاحف عين فكرون على موعد مع التاريخ، وهذا بمناسبة استقباله بملعب دمان ذبيح بعين مليلة لشباب بلوزداد، في مباراة ستحتفظ بها الذاكرة الجماعية لسكان الولاية (04) بصفة عامة، و»الفكارنة» على وجه الخصوص، خاصة في حالة ما إذا وفق أشبال نبيل نغيز في تجاوز عقبة أبناء العقيبة، وافتكوا تأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي، ليدخلوا بذلك تاريخ السيدة المدللة من بابه الواسع، ويعيد لملعب ذمان ذبيح حيوية وديكور أيام زمان، أيام أمجاد «لاصام»، على الرغم من ادراكهم لصعوبة المهمة، وهو ما اعترف به نغيز الذي يخشى على أشباله من الإرهاق، مع تأكيده على أن الكأس هي هدفى ثانوي للسلاحف المركزين على البطولة وتحقيق هدف تاريخي بالصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى. حميد بن مرابط