القرعة ترحم السنافر وقمة نارية بين سوسطارة والحراش أسفرت قرعة الدور ثمن النهائي من منافسة كاس الجزائر عن قمتين واعدتين تنشطهما فرق من الرابطة المحترفة الأولى، حيث ستكون القاعدة الغربية على موعد مع « ديربي « ساخن و ثأري يضع جمعية الشلف وجها لوجه مع مولودية وهران، الأمر الذي سيعيد لأنصار الفريقين ذكريات المواسم الفارطة، و الصراع المتواصل بين الفريقين من أجل زعامة الجهة الغربية، رغم حيازة « الحمراوة « على أفضلية الأرض و الجمهور، لكن « الشلفاوة « لا يملكون خيارا آخر سوى منافسة الكأس لإنقاذ موسمهم، بعد مشوارهم الكارثي في البطولة، مما سيضفي على هذه القمة طابع الإثارة و التنافس، مع بقاء تاشيرة التأهل في المزاد. القمة الثانية لهذا الدور ستكون « عاصمية « خالصة بين إتحاد الجزائر و جاره إتحاد الحراش، و هي مواجهة تعد ثأرية بالنسبة للطرفين، لأن « صفراء الضاحية « كانت قد كسبت الرهان في حوار بين الفريقين الموسم المنصرم في نفس الإطار، بينما تفوق ابناء « سوسطارة « في مباراة الذهاب من بطولة الموسم الحالي، بصرف النظر عن تواجد الفريقين ضمن كوكبة المتنافسين على ورقة اللقب، الأمر الذي يجعل هذا « الديربي « يعد بالكثير من الإثارة و التنافس، لأن إتحاد العاصمة يبحث عن الثنائية، و الحراش متعود على بلوغ المربع الذهبي في الموسمين الماضيين. إلى ذلك فقد كانت عملية القرعة رحيمة بشباب قسنطينة، لأن « السنافر « سيلعبون مرة أخرى في عقر الديار، أمام منافس مع الرابطة المحترفة الثانية و هو إتحاد البليدة، مما يرجح كفة الشباب لكسب الرهان و مواصلة رحلة البحث عن التاج، سيما و أن الضيف يراهن أكثر على العودة إلى حضيرة « الكبار». أما بخصوص حامل اللقب وفاق سطيف فإنه سيواجه أصغر سفير في هذا الدور، و يتعلق الأمر بشبيبة الشراقة، رغم أن الوفاق سيواصل رحلة الدفاع عن لقبه من ملعب عمر حمادي ببولوغين، إلا أن مأموريته تبدو سهلة أمام خصم من أقسام الهواة، و كذلك الشأن بالنسبة لمولودية الجزائر التي ستواجه إتحاد عين البيضاء، بعدما كانت قد تأهلت في دور سابق على حساب ممثل آخر من الولاية الرابعة، و لو أن هذه الولاية ستكون على موعد مع مباراة واعدة يستضيف من خلالها شباب عين فكرون منافسه شباب بلوزداد، و هي المواجهة التي ستضع منشط نهائي النسخة الفارطة على المحك أمام « سلاحف « تريد دخول التاريخ عبر أوسع الأبواب ببلوغ ربع النهائي لأول مرة في تاريخها.بالموازاة مع ذلك تبدو مأمورية الممثل الثالث لولاية أم البواقي فريق جمعية عين مليلة صعبة، لأن « لاصام « ستشد الرحال إلى تلمسان لمحاورة الوداد المحلي في لقاء بذكريات الماضي البعيد، لكن معطياته الأولية ترشح « الزيانيين « للظفر بتاشيرة التأهل، في الوقت الذي ستكون فيه التذكرة الثامنة محل صراع بين فريقين يلعبان الأدوار الأولى في الرابطة المحترفة الثانية، و هما نصر حسين داي و مولودية بجاية. للإشارة فإن مباريات ثمن النهائي مقررة في الفاتح و الثاني مارس القادم، و « الديربي « العاصمي بين إتحاد الجزائر و إتحاد الحراش سيلعب آليا بمركب 5 جويلية الأولمبي. ص / فرطاس