الجزائر تملك قدرات للبقاء كفاعل دولي في مجال الطاقة قدم وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ضمانات للمستثمرين الأجانب بخصوص أفاق الاستثمار في القطاع النفطي والاستقرار في الجزائر وتعهد بتوفير كل الضمانات الأمنية والقانونية للشركات الأجنبية العاملة في السوق الجزائرية بعد الهجوم الإرهابي على منشأ الغاز في تيقنتورين في 16 جانفي الماضي. وخاطب وزير الطاقة أول أمس المشاركين في منتدى طاقوي عالمي ينظم في مدينة هيوستن عاصمة ولاية تكساس قطب الصناعة النفطية الأمريكية، "برغم الحادث الأليم في تقنتورين فإن الجزائر تبقى بلدا مستقرا". وأعلن يوسفي أن الجزائر ملتزمة بتنفيذ عقود توفير الغاز والنفط لزبائنها، في رد على التقارير التي تشير إلى تراجع الإنتاج الغازي والنفطي في البلاد، و صعوبة القطاع في التوفيق التصدير وتلبية الطلب المحلي، مشيرا إلى استمرار جاذبية السوق الجزائرية بحكم قربها من السوق الأوربية.واظهر في رده على أسئلة المشاركين في المنتدى ثقة في قدرات قطاع الطاقة ومكانة الجزائر في هذا المجال، مشيرا أنها و بحكم حجم توفرها على مصادر طاقوية متنوعة"قادرة على الحفاظ على دورها كفاعل في سوق الطاقة الدولي في السنوات المقبلة". و تابع وزير الطاقة "لقد تم الشروع في إجراء عملية تقييم لإمكانيات البلاد في مجال الموارد غير التقليدية ومنها النفط والغاز الصخريين".وعرض الوزير على المشاركين التعديلات التي أدخلت على قانون المحروقات الذي حظي بدعم البرلمان في دورته السابقة ، وهو قانون يقدم مزايا جبائية و قانونية للمستثمرين الأجانب.وعاد يوسفي إلى الهجوم الإرهابي على تيقنتورين، وقال "إن الإرهابيين كانوا ينوون خطف أكبر عدد من الأجانب و تفجير المركب و قتل اكبر عدد من الضحايا "،مشيرا أن التدخل السريع للجيش جنب سقوط عدد كبير من الضحايا ومكن من إنقاذ اكبر عدد من الرهائن. و أشار أيضا إلى الحكومة الجزائرية "أخذت العبرة مما حدث في تيقنتورين"، حيث قتل 38 رهينة وتخريب أجزاء من منشأة الغاز، وقال أن إجراءات اتخذت لمنع تكرار مثل هذا الفعل و أن إجراءات أمنية مشددة فرضت في المناطق النفطية لحماية العمال والمنشآت.، كما قدم الوزير تعازيه لعائلات الضحايا الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي ل16 جانفي ومنهم أمريكيين تقيم عائلتيهما في منطقة تكساس. ويشارك في المنتدى كبريات الشركات الحكومية والخاصة العاملة في مجال المحروقات والطاقة و أهم الخبراء النفطيين وممثلي حكومات، منهم مدير عام شركة سايبم الايطالية التي توجد في قلب تحقيق قضائي ، بتهمة تقديم رشاوى لمسؤولين في قطاع الطاقة بالجزائر للحصول على عقود مجزية. ج ع ع