انتخاب أمين عام جديد للفرع النقابي لمؤسسة أرسيلور ميطال عنابة تم أول أمس الخميس تنصيب المكتب التنفيذي للفرع النقابي لمؤسسة أرسيلور ميطال عنابة على مستوى مقر الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين، بانتخاب الطاهر شاوش أمينا عام للنقابة خلفا لإسماعيل قوادرية الذي استقال من منصبه في اواخر شهر ماي المنصرم، و هي العملية التي أشرف عليها الأمين الولائي الطيب حمارنية و كذا عيسى منادي بصفته أمين الإتحاد المحلي بسيدي عمار، الهيئة التي كانت قد أشرفت على تنظيم الانتخابات على مستوى الورشات و الوحدات الإنتاجية بالمركب في 28 فيفري المنقضي.هذا التنصيب وضع نقطة النهاية لحلقات مسلسل الصراع الذي كان قائما على زعامة نقابة أرسيلور ميطال عنابة بين جناحي منادي و قوادرية، رغم أن الفرع النقابي المنتهية عهدته و الذي قاد النقابة بصفة مؤقتة لفترة انتقالية دامت 4 اشهر كان قد تحفظ على العملية الإنتخابية المنظمة قبل أسبوع، و طعن في شرعية المجلس النقابي المحسوب على جناح منادي، حيث كان قد أعد ملفا طرح على الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، لكن عدم الرد على هذه التحفظات من طرف المركزية النقابية جعل الإتحاد الولائي يشرف على تنصيب الفرع النقابي، و انتخاب الطاهر شاوش أمينا عاما جديدا على رأس مكتب يتشكل من 8 أعضاء، من بينهم أعضاء من المكاتب السابقة، في صورة عزالدين صغير و حليم بوشلاغم، و لو أن شاوش ظل من الأعضاء الفاعلين في نقابة مركب الحجار لأزيد من 10 سنوات، و كان مع منادي و بعده مع قوادرية في المكتب التنفيذي للفرع النقابي. إلى ذلك، أكد المكتب الجديد لنقابة الحجار في بيان أصدره مباشرة عقب عملية التنصيب على أن 4 نقاط ستكون من المحاور الإستعجالية التي سيطرحها على طاولة المديرية العامة للمؤسسة، و في مقدمتها مطلب إعادة إدماج جميع العمال الذين قررت الإدارة فصلهم أو معاقبتهم بسبب الأحداث التي تخللت الصراع على النقابة في شهر ماي من السنة الفارطة، لأن المديرية كانت قد عاقبت في بادئ الأمر 14 عاملا، ليتم بعدها إعادة إدماج 10 منهم على دفعات، مع الإبقاء على العقوبة المسلطة على 4 منهم سارية المفعول إلى إشعار آخر، رغم لجوء المعنيين إلى العدالة. و في سياق ذي صلة فقد أصر الفرع النقابي الجديد على ضرورة مناقشة بنود الاتفاقية الجماعية للعمال و التي لم تطرح للدراسة بين المديرية و الشريك الاجتماعي منذ 2004، لأن النقابة أوضحت في بيانها بان الإدارة عمدت إلى طيلة هذه الفترة على العمل بالمواد المتعلقة بالجانب التأديبي، و تسليط عقوبات صارمة في حق العمال، من دون المبادرة إلى مناقشة المطالب الاجتماعية و المهنية للعمال، و لو أن الفرع النقابي ركز أيضا في بيانه على ضرورة تطوير الإنتاج مطالبة الشريك الأجنبي بضرورة الإسراع في تجسيد برنامج الاستثمار الذي كان قد سطره منذ نحو سنتين.