المؤبد لقاتل تاجر ب 39 طعنة خنجر و إلقاء جثته في مكان معزول سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة نهاية الأسبوع حكم المؤبد في حق قاتل تاجر مواد غذائية في العقد الخامس من العمر ب 39 طعنة خنجر و الذي رماه في مكان معزول أثناء عودتهما مساءا من العمل على متن سيارة الضحية إلى قرية " الخامسة" ببلدية واد الزيتونة التابعة لولاية الطارف ، وادعى محاولة الضحية الاعتداء عليه جنسيا . كما أصدرت المحكمة عقوبة عاما حبسا نافذا في حق شريكه و ذلك بعد إدانة الأول بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة السرقة ، والثاني بجنحة عدم التبليغ عن الجناية. تفاصيل القضية تعود لتاريخ 22 مارس 2012 حيث تلقت فرقة الدرك الوطني بدائرة بوحجار بلاغا من شخصين في حدود الساعة الثامنة صباحا يفيد بوجود جثة قتيل قرب سيارة متوقفة في مشتة الخامسة ببلدية واد الزيتونة وبعد مباشرة التحريات توصلت عناصر الضبطية القضائية لهوية الضحية المدعو (خ.س) و هو تاجر مواد غذائية عامة مقتول بعدة طعنات خنجر . و من خلال المكالمات الهاتفية التي أجريت من هاتف الضحية توصل تحقيق الدرك الوطني إلى آخر مكالمة أجريت كانت مع المتهم (ب.م) 19 سنة حيث استخدم القاتل (ص.ع) البالغ من العمر أيضا 19 سنة هاتف الضحية للاتصال بشريكه ،حيث صرح لدى سماعه أن الاتصال تلقاه من صديقه طالبا منه اللقاء ليلا ، وعندما التقى به وجده مضطربا ، وثيابه ملطخة بالدماء ، فأخبره أنه قتل الضحية عندما حاول الاعتداء عليه جنسيا وسلب منه الهاتف النقال ، ومبلغ 15 مليون سنتيم طالبا منه عدم الإبلاغ ، ويتقاسم معه المبلغ المسروق ، ثم رافقه إلى الوادي ورمي ثيابه الملطخة بالدم ، وأنار له المكان بالولاعة للاغتسال من الدماء ، وعاد كلا منهما إلى منزله. القاتل اعترف خلال جلسة المحاكمة بالجرم المنسوب إليه مصرحا بأن الضحية يضايقه بنظراته لأنه يعمل بمحل مجاور لمحله وسط مدينة بوحجار ، وبتاريخ الحادثة رافقه إلى " مشتتة الخامسة " بطلب منه ثم غير الطريق وتوقف بسيارته ، وكانت رائحة الخمر تنبعث من الضحية ، وأمره بالنزول ، ثم حاول الاعتداء عليه جنسيا تحت التهديد بالسكين ، وعندما حاول نزع السكين من الضحية أصابه في بطنه وعنقه فسقط أرضا ونزع منه السكين وواصل ضربه في أنحاء متفرقة من الجسم ، ثم نزع منه الهاتف النقال والمبلغ المالي واتصل بصديقه (ب.م) ليخبره بوقائع الجريمة ، وتخلص من سترته الملطخة بالدم وأداة الجريمة ، وحطم الهاتف النقال الذي سلبه من الضحية ، وسلم مبلغ 1000 دج للمتهم (ب.م) وأخفى المبلغ الباقي في قبو العمارة التي يقيم فيها ، حيث استرجعت مصالح الدرك تلك الوسائل بإرشاد من المتهم . كما صرح صاحب المحل الذي يعمل لديه القاتل بأن أداة الجريمة ملك له أخذها المتهم خلسة ، لتتأكد هيئة المحكمة على أن الجريمة كانت مبيتة ومدبرة سلفا للإيقاع بالضحية الذي يعاني من إعاقة على مستوى رجله اليمنى . من جهتهم أكد الشهود ومعارف الضحية بأن هذا الأخير يتمتع بسيرة حسنة ولم يشاهدوه يتعاطى المشروبات الكحولية أو يقوم بممارسات مشبوهة. وحسب ما ورد في تقرير الطبيب الشرعي لدى تشريح الجثة فإن الضحية توفي بعد أن وجهت له 39 طعنة خنجر في أنحاء متفرقة من الجسم لفظ أنفاسه الأخيرة على إثرها بمسرح الجريمة جراء فقدان كمية كبيرة من الدم. و قد إلتمست النيابة العامة عقوبة الإعدام في حق القاتل و 5 سنوات سجنا نافذا لشريكه.