أشبال الترجي يبحثون عن أول لقب وطني لولاية قالمة في منافسة الكأس نجح أشبال ترجي قالمة في التأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس الجزائر للموسم الكروي الحالي، في إنجاز كان كافيا لنفض الغبار عن مدرسة كروية عريقة، غابت عن الساحة الكروية بسبب مشكل المال والرجال، لأن الترجي تدحرج على مدار عشريتين من الوطني الأول إلى غياهب الأقسام الجهوية، لكن إرادة الشبان أعادته إلى الواجهة، من خلال حضوره في المربع الذهبي، ما ذكر المتتبعين بسنوات الستينيات و السبعينيات، ولو أن الترجي لم يعد قادرا على الصعود في قسم تتشكل تركيبته من فرق تمثل الأحياء و القرى. هذا التأهل جعل الأسرة الرياضية القالمية تحلم بالتتويج بأول لقب وطني، يضاف إلى كأس شمال إفريقيا المحققة سنة 1955، والآمال معلقة على عناصر شابة افتقرت منذ مطلع الموسم الكروي لأبسط ظروف الممارسة الكروية، حيث ظلت تتدرب فوق أرضية من الإسمنت المسلح، بمحاذاة القاعة المتعددة الرياضات بمركب سويداني بوجمعة، دون الظفر ولو بحصة واحدة بملعب علي عبدة، بإستثناء المباريات الرسمية الخاصة بالبطولة الجهوية، و مع ذلك فإن صور الإرادة والتحدي ارتسمت بعدما شقت تشكيلة المدرب الشاب سفيان سلايمية طريقها، في رحلة البحث عن الأمجاد الضائعة للترجي، من خلال استغلال فرصة منافسة كأس الجزائر، والتي دشنتها بالسرعة العاشرة في أول الأدوار الجهوية أمام جيل شبيطة مختار، لتتجاوز بعدها عقبة ممثلي ولاية تبسة الوفاق والاتحاد، ويكون آمال قالمة المنافس في الدور الجهوي الأخير. إثر ذلك تأهل أشبال الترجي في ثمن النهائي على إتحاد النزلة بنتيجة (6 / 1)، ليحطوا رحالهم في ربع النهائي، و الذي نزلوا فيه ضيوفا على إتحاد الجزائر بملعب عمر حمادي ببولوغين، و الذي خرجوا منه بتاشيرة المرور إلى المرور الذهبي عن جدارة و إستحقاق بفضل ضربات الترجيح، و هو الإنجاز الذي تغنت به كامل الولاية، إلى درجة ان السلطات المحلية إلتفت حول تشكيلة الشبال، و منحت لهم ترخيصا إستثنائيا يسمح لهم بإجراء التدريبات في ملعب علي عبدة طيلة فترة التحضير لنصف النهائي، لأن رفقاء الحارس المتألق رابح بن مرابط سيتنقلون غلى تيزي وزو لمواجهة نظرائهم من شبيبة القبائل، على أمل مواصلة المغامرة بنجاح، و دخول التاريخ بتأهل ترجي قالمة لأول مرة في مسيرته إلى المباراة النهائية، مع التشبث بأمل إهداء الولاية أول لقب وطني، يعيد المدرسة القالمية إلى واجهة الأحداث بعد غياب طويل.