المشتبه بهما مسبوقان من قسنطينة و إبراهيم و هارون ماتا خنقا أكد أمس النائب بمجلس قضاء قسنطينة أن المشتبه بهما في تنفيذ الجريمة الشنعاء التي ذهب ضحيتها الطفلان إبراهيم و هارون، شابان مسبوقان قضائيا ينحدران من ولاية قسنطينة و قال أن سبب الوفاة كان الخنق ملمحا إلى تعرض الطفلين لاعتداء جنسي قبل قتلهما. النائب العام محمد عبد اللي نفى في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بمجلس قضاء قسنطينة، أن تكون جثتا الطفلين اللتين اكتشفتا نهار أمس الأول، قد تعرضتا للتشويه أو التنكيل أو المساس بأي عضو من أعضائها و قال أن المعلومات الأولية و الاستجوابات تفيد أن الضحيتين قتلا خنقا صبيحة العثور عليهما حسب تقرير الطب الشرعي، و أردف بالقول "الفعل انفرادي و منعزل و ليس له علاقة بالإجرام المنظم"، كما أوضح أن مصالح الأمن تنتظر التأكد بدليل علمي من الهيئات المختصة و إنهاء الاستجوابات، قبل الجزم في سبب إقدام الفاعلين على هذه الجريمة البشعة، في وقت لم ينف النائب العام في تصريح ل "النصر" فرضية الاعتداء الجنسي، و لمح بالقول "سبب الجريمة نزوة و نحن في انتظار نتائج الآثار المرفوعة من جثة الضحيتين للتأكد من ذلك بالدليل العلمي". النائب العام رفض الخوض في تفاصيل القضية لضمان سرية التحقيق، لكنه ذكر أن المشتبه فيهما من قسنطينة و يبلغان من العمر 21 سنة و 38 سنة بالتقريب، و قد اعترفا بفعلتهما و سوف يتم التحقيق في وضعيتهما الاجتماعية، كما لم ينف ردا على أسئلة الصحفيين أنهما مسبوقان قضائيا، النائب العام وصف الحادثة بالفعل الإجرامي الوحشي و الغريب عن مجتمعنا و أكد أن مرتكبيه سوف يعاقبون بصرامة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالمواطنين و بالخصوص القصر، مضيفا بأن النيابة العامة و بمجرد اختفاء الطفلين ليلة السبت الماضي أصدرت تعليمات لمصالح الضبطية القضائية لتكثيف التحريات إلى غاية التوصل إلى الفاعلين.