صرح النائب العام لدى محكمة قسنطينة محمد عبد اللي امس أن الشخصين الاثنين اللذين تم توقيفهما الثلاثاء بعلي منجلي (قسنطينة) في إطار التحقيق في مقتل الطفلين هارون وابراهيم قد اعترفا بارتكابهما هذه الجريمة البشعة. وأوضح النائب العام خلال ندوة صحفية أن الشخصين المشتبه بهما اللذين يتراوح سنهما بين 21 و 38 سنة قد قاما بهذه الجريمة البعيدة عن قيم المجتمع الجزائري بطريقة معزولة و ليس لها أي علاقة بالجريمة المنظمة. وأضاف السيد عبد االلي أن الطفلين "قتلا خنقا وأن جثتيهما لم تتعرضا للتنكيل و أن القتل حدث صبيحة الثلاثاء حسب النتائج التي توصل إليها الطب الشرعي الذي قام بتشريح الجثتين". وذكر النائب العام أن الأمر يتعلق "بالنتائج الأولية للتحقيق" حيث تم فتح "تحقيق علمي دقيق" من طرف المصالح المختصة لتحديد وبدقة دافع هذه الجريمة و إزالة اللبس عن هذه القضية. للتذكير فقد تم العثور على جثتي الطفلين هارون وابراهيم اللذين اختفيا منذ يوم السبت الماضي بالمدينة الجديدة "علي منجلي" بالوحدة الجوارية رقم 17 في كيسين بلاستيكيين حيث كانت إحداهما مخبأة في حقيبة. وقد أثارت هذه الجريمة البشعة حالة من الغليان لدى سكان مدينة "علي منجلي" حيث قام عدد كبير من الشباب المتأثرين بهذا الفعل الشنيع برمي مقر الأمن الوطني بالمدينة الجديدة ومقر وكالة بريد الجزائر بالحجارة مما دفع بمصالح حفظ الأمن إلى التدخل لتفريقهم.