قدامى الخضر والموك يصنعون الحدث بالحروش عاش الجمهور الرياضي بمدينة الحروش أول أمس، أمسية رياضية رائعة بمناسبة تنظيم المقابلة الاعتزالية للاعب الدولي السابق أحمد سدراتي، التي احتضنها ملعب الشهيد رشيد كافي، حيث أبى الجمهور ومحبي اللاعب وأصدقائه من سريع الحروش والموك والمنتخب الوطني، إلا أن يسجلوا حضورهم القوي ومشاركته في حفل اعتزاله. وقد شهدت هذه الاحتفالية حضور قوي ولافت للعديد من اللاعبين البارزين الذين صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية في النوادي والمنتخب الوطني لسنوات السبعينات والثمانينات، الذين جاءوا من العاصمة ومختلف الولايات خصيصا لمشاركة سدراتي عرسه، على غرار عمر بتروني، مصطفى سريدي المدعو “التيوا"، محمد قاسي السعيد، محمد شعيب، باشطا... بالإضافة إلى عمر بلعطوي، مراد سلاطني، عبد الحميد رحموني، تريباش، رشيد لقرود من “الموك" و قيدوم من شبيبة سكيكدة، حسان مجبوري و قربوعة. هذا وقد تضمن برنامج الاحتفالية مقابلتين، الأولى جمعت بين قدماء لاعبي سريع الحروش لسنوات السبعينات والثمانينات، بفريق من أصدقاء اللاعب من شبيبة سكيكدة، فيما جمعت الثانية والتي كان ينتظرها الجمهور بشغف لاعبي المنتخب الوطني من أمثال سريدي و بتروني، بوقادوم بوراس، بلعطوي، بغلول، تريباش ومجبوري وأصدقاء اللاعب من مولودية قسنطينة من أمثال لقرود، مشهود، وكذا قيدوم من شبيبة سكيكدة، فيما تشكل ثلاثي التحكيم من السادة بومالحة، عزو، و بولكرطوس. وقد أبدع الفريقين بعروض كروية شيقة، أعادت إلى الأذهان سنوات المجد خاصة من طرف سريدي وبتروني رغم تقدمهما في السن، مثلهما مثل العريس المكرم، حيث أجمع الكل بأن سدراتي قدم خدمات كبيرة للكرة الجزائرية. هذا وقد عبر سدراتي للنصرعن سعادته البالغة بهذا التكريم، شاكرا بالمناسبة كل اللاعبين الذين جاءوا من أماكن بعيدة خصيصا لمشاركته هذه الفرح، والسلطات المحلية والولائية التي قدمت له المساعدة والتسهيلات اللازمة لتنظيم هذه المقابلة الأعتزالية التي ميزها التنظيم المحكم. قاسي السعيد وشعيب ورغم عدم مشاركتهما في اللقاء بسبب الإصابة، إلا أنهما كانا نجمين فوق العادة رفقة بتروني، حيث كانوا مطلوبين بكثرة من طرف الجمهور لأخذ صور للذكرى. هذا وقد انتهى الحفل بتلقي العريس سدراتي لهدايا رمزية للاعب من طرف رشيد لقرود ممثلا عن قدامى لاعبي الموك، بالإضافة إلى هدايا أخرى من هيئات عمومية وشركات خاصة وجمعيات رياضية ومحلية.