توقف أمس تيليفريك قسنطينة بشكل مفاجئ عن العمل، ما خلف استفسارات و فتح الباب أمام تأويلات كثيرة فندتها المؤسسة العمومية للنقل الحضري التي تحدثت عن مجرد توقيف دوري يتعلق بالصيانة. سكان قسنطينة ممن اعتادوا استعمال المصعد الهوائي منذ سنوات، تفاجؤوا صباحا بغلق جميع الأبواب المؤدية إليه على مستوى المحطات الثلاث، الأمر الذي اضطر الغالبية منهم للبحث عن بديل لهذه الوسيلة التي ساهمت في حل أزمة النقل عبر الجهة الشرقية للولاية. و بتوقيف المصعد الذي فتح الباب أمام تفسيرات و تأويلات دارت حول تسجيل عطب أو خلل، وضعت المؤسسة العمومية للنقل الحضري 3 حافلات صغيرة في خدمة مستعملي التيليفريك و التي مكنت هؤلاء من التنقل بعد اعتمادها نفس مسار المصعد انطلاقا من باب القنطرة. مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري بقسنطينة، أرجع أسباب التوقف إلى أشغال لها علاقة بالصيانة الدورية، نافيا تسجيل أي خلل أو عطب بالمصعد الذي أكد بأنه يخضع لما يشبه عملية تأمين شامل من طرف شركة فيريطال الموكلة في الجزائر لصيانة المصاعد الهوائية. و طمئن المسؤول بأن العملية لن تستغرق وقتا طويلا، حيث يرتقب عودته إلى الخدمة اليوم، علما أن الحافلات التي وضعت محله تحت تصرف المواطنين قد غطت على غيابه بحسب تعبيره، مضيفا بأن مثل هذه العمليات مبرمجة كل ستة أشهر لحماية الركاب بالدرجة الأولى خاصة بالنسبة لتيليفريك قسنطينة الذي يعتبر خطا حضريا أكثر منه سياحيا. و كانت شركة «غارافنتا» السويسرية للمصاعد الهوائية و صاحبة مشروع تيليفريك قسنطينة قد اختارته العام الماضي للاحتفال بتسجيلها المراتب الأولى عالميا من حيث عدد مستعملي هذه الوسائل، و قدرت عدد مستعملي هذا الخط ب12 مليون راكب منذ دخوله الخدمة سنة 2008، فيما أكد العمال بأن الرقم أكبر بالنظر للمتسللين عبر العربات دون دفع المستحقات لتصدر المراتب الأولى عالميا هو الآخر.