نقص الأطباء الأخصائيين وجهاز "سكانير" ينتظر التشغيل منذ أكثر من سنة تشهد المؤسسة العمومية الاستشفائية بالقل غرب ولاية سكيكدة في المدة الأخيرة تراجعا كبيرا في مستوى الخدمات الصحية جعلها تتراجع في التصنيف إلى الصنف ( ج ) في الوقت كانت فيه رائدة في سنوات ماضية وتستقطب المرضى من سكان عدة بلديات من الجهة الغربية من الولاية، والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى النقص الفادح في الأطباء الأخصائيين وهو ما يدفع بعشرات المرضى يوميا إلى التوجه إلى مستشفيات المدن و الولايات المجاورة وسط معاناة كبيرة . وحسب المدير فإن المؤسسة الإستشفائية تتسع ل 247 سريرا و بها 12 مصلحة استشفائية ،إلا أنها تفتقر إلى أطباء في اختصاصات ضرورية على غرار أخصائي في التخدير والإنعاش،حيث تعتمد حاليا المؤسسة على أحد الخواص ،إلا أن ذلك غير كاف خاصة وأن الكثير من العمليات الجراحية تتطلب تواجد المختص في الإنعاش داخل المؤسسة . وتبقى الحاجة ماسة حسب المدير إلى أخصائيين في التوليد ،حيث يوجد بعيادة الولادة 54 سريرا تستقطب أعدادا كبيرة من النساء الحوامل وأمام رفض الأطباء الخواص للعمل مع المؤسسة بعد المشاكل ،التي سبق وأن ظهرت ووصلت حتى أروقة المحاكم يتم تحويل الكثير من الحالات الصعبة نحو الولايات المجاورة ، فيما يشتكي الكثير من المواطنين من عدم استقبل النساء الحوامل بعيادة التوليد في بعض الحالات وتوجيههم مباشرة إلى عيادات أخرى بالمدن والولايات القريبة ، كما تبقى الحاجة إلى أخصائيين في أمراض القلب وجراحة العظام ، خاصة هذا الاختصاص الأخير، أين كان في وقت سابق يوجد أربعة أطباء أخصائيين في جراحة العظام واليوم المؤسسة بحاجة كبيرة لاستعادة هذا العدد ، سيما وأن طبيعة المنطقة تتطلب تواجد هذا الاختصاص بوفرة تزامنا مع موسم فصل الصيف ،حسب ما أشار إليه طبيب بالمؤسسة ، وكدا أخصائيين في امرض الكلي ، حيث توجد مصلحة تصفية الكلي حاليا دون طبيب مختص ويشرف على تسييرها أطباء عامون، وهو ما اشتكي منه مرضى القصور الكلوي البالغ عددهم 38 مريضا كما اشتكوا من نقص الدواء الخاص بتصفية الدم ،أين شنوا الأسبوع الماضي حركة احتجاجية بسبب غياب الدواء وطالبوا بتوفيره يوميا ، إضافة إلى الحاجة لمختصين في جراحة القلب، حيث أشار مدير المؤسسة أنه تم تعيين طبيب في هذا الاختصاص وعمل أقل من 6 أشهر في إطار الخدمة المدنية وغادر المؤسسة ، فيما تبقى كذلك الحاجة إلى اختصاصي في جراحة العيون، أين تستقبل المؤسسة حالات استعجاليه يتم تحويلهم مباشرة ، وأشار المدير أن المؤسسة تتوفر على تجهيزات كبيرة منها جهاز سكانير الذي استفادت منه المؤسسة منذ أكثر من سنة ونصف إلا أنه غير مستغل حاليا ، بسب عدم وجود مختص في قراء الأشعة وتبقى حسب ضرورة تواجد طبيبين في اختصاص الأشعة من أجل تقديم خدمات جيدة ، وذكر أن المؤسسة وفرت كل الظروف من سكنات وظيفية وإقامة مريحة والوسائل الطبية والمعدات، إلا أن ذلك لم يكن دافعا لجلب أكبر عدد من الأطباء الأخصائيين وأنه راسل الوزارة المعنية لتدارك هذه النقائص في انتظار الاستجابة . من جهة ثانية كشف المتحدث عن عدم وجود توازن بين المؤسسات العمومية الاستشفائية المتواجدة على مستوى دوائر الولاية على غرار ، سكيكدة ، عزابة والحروش ، وتبقى مؤسسة القل بحاجة إلى اهتمام خاص بالنظر إلى العزلة التي تعرفها المنطقة ، حيث يصعب تحويل المرضى نحو الولايات المجاورة بعكس بقية الدوائر التي تكون قريبة من عاصمة الولاية أو بقية الولايات.