ربيعي يدعو لإصلاح سياسي ودستوري جديد دعا الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أمس إلى انتهاز فرصة التعديل الدستوري والانتخابات الرئاسية لسنة 2014 للقيام بإصلاح سياسي شامل في بلادنا. واقترح في كلمة له في افتتاح أشغال الهيئة الوطنية للتكوين الفكري والسياسي بالحركة بالعاصمة وضع "قوانين و دساتير تمكن الحكام من خدمة كل فئات المجتمع خاصة المستضعفة منها" ،مؤكدا على أهمية تنظيم السنة المقبلة انتخابات رئاسية "شفافة" و "ذات مصداقية" للخروج من حالة "الفساد" التي تعيشها البلاد. و أعتبر أن "فسح المجال أمام الشعب لإعطاء كلمته سيسمح للجزائر بالخروج من المأزق الذي تعيشه نتيجة لسنوات و سنوات من الحكم غير الراشد و السياسات التي لم تخدم لا البلاد و لا العباد". مذكرا بمطالب حزبه بتضمين الدستور خلال التعديل السابق اعتماد النظام البرلماني، وإبعاد الإدارة عن الهيمنة على العملية الانتخابية وصناعة الخريطة السياسية، والتحكم في مصير العملية السياسية وتوجيهها ". وحذر المتحدث من عواقب "اللجوء إلى التعديلات الجزئية التي تخدم المصالح الضيقة في زمن الربيع العربي". و تابع"نخشى اليوم في ظل غياب مؤسسات نابعة من الشعب أن يزيد عمق الانحراف تحت مسعى الإصلاح". وأضاف أن بلادنا أصبحت أكثر عرضة للابتزاز الأجنبي بسبب تخلفها في مجال الإصلاح السياسي. و عرج المتحدث في خطابه على المشاكل التي تعيشها بلادنا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وخصوصا الفساد و الجريمة، إلا انه اعتبر أن الأصل في المشكلة سياسي. و قال"لا يمكن لقطاع أن ينهض أو يطور دون إصلاح الخلل السياسي أولا". و دعا ربيعي الحكومة إلى إعادة النظر في المنظومة التربوية التي "لم تعد تتماشى و التحولات التي يعيشها المجتمع و العالم". و ندد حركة النهضة في ختام خطابه باغتيال الشيخ سعيد رمضان البوطي مساء الخميس بجامع الإيمان بالعاصمة السورية دمشق و حمل الحكومة السورية المسؤولية عن ذلك .