لم يعد من خيار أمام المنتخب الوطني غدا ، عند مواجهته منتخب البنين بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في ثالث جولات تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل، غير تحقيق الانتصار للإبقاء على حظوظه قائمة في الصراع والمنافسة على التأهل للدور الحاسم الذي يخول لصاحبه خوض مباراة فاصلة للترشح للمونديال القادم. وسيكون أشبال حليلوزيتش أمام حتمية الانتصار، بعد الفوز الذي حققه منتخب مالي أمس، من خلال عودة رفاق مامادو سماسا بالنقاط الثلاث من كيغالي أمام المنتخب الرواندي بهدفين لهدف واحد، في مباراة عرفت تسجيل الرواندين لهدف السبق في الشوط الأول، إلا أن ذلك لم يشفع لهم ، حيث عادت نسور مالي وتمكنت من قلب النتيجة لصالحها في الشوط الثاني بتسجيلها هدفين، وهو الأمر الذي مكن أشبال المدرب الفرنسي كارتيرون من رفع رصيدهم من النقاط وتصدر المجموعة برصيد ست نقاط. الانهزام الأخير للخضر في تصفيات المونديال أمام مالي وفوز هذا الأخير أمس في كيغالي يجعل أشبال حليلوزيتش في موقف صعب داخل مجموعتهم باحتلالهم المرتبة الثالثة برصيد ثلاث نقاط، خلف مالي المتصدر حاليا ب 6 نقاط من 3 مباريات والبنين بأربع نقاط من مباراتين، وبذلك يتوجب على المنتخب الوطني الفوز غدا لمشاركة مالي صدارة ترتيب المجموعة الثامنة. وسيكون التقني البوسني الذي اختار عناصر جديدة لهذه المباراة على غرار تايدر و براهيمي وزيتي وغيلاس قد تجاوز مرحلة الإحباط الكبيرة التي خيمت على سماء الكرة الجزائرية، بعد المشاركة الهزيلة في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة والخروج من الدور الأول. كما سيكون مفروضا على التقني البوسني الفوز أمام البنين لمشاركة مالي صدارة الترتيب، وهذا حتى لا يضيع أمل المنافسة على التأهل إلى مونديال البرازيل.