بطالو الجنوب يتبرأون من "القاعدة" ومن أي استغلال لحركتهم تبرأت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين أمس من أي محاولة قد تقوم بها بعض الأطراف لاستغلال الحراك الذي تقوم به هذه الأيام في بعض ولايات الجنوب أو تأويله، وقالت أن البطالين ليست لهم أي علاقة لا بتنظيم القاعدة ولا بأي تنظيمات مسلحة أخرى تحاول الاصطياد في المياه العكرة. بعد يوم واحد فقط عن صدور بيان عما يعرف بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يدعي فيه أنه يدعم مطالب أبناء الجنوب الذين خرجوا في المدة الأخيرة في حركات احتجاجية من أجل المطالبة بالشغل، تبرأت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين من بيان “القاعدة"، وقال المنسق الوطني للجنة الطاهر بلعباس في بيان له على صفحته على “الفايس بوك" أمس إن اللجنة الوطنية التي تقود موجه الاحتجاجات الأخيرة في عدة ولايات والتي هي في تصاعد مستمر توحي بتطورها في المستقبل “تتبرأ من كل محاولة لاستغلال وتأويل هذا الحراك الذي يقوده بطالون ليس لهم أي انتماء سياسي أو حزبي". ويضيف بلعباس في ذات البيان يقول إن اللجنة “تندد بمحاولات تقوم بها أطراف للاصطياد في المياه العكرة" وتطلب من هذه الأطراف ترك هذا الحراك وشأنه، وأبرز البيان يضيف “ نحن البطالين ليست لدينا أي علاقة بالقاعدة أو بغيرها من التنظيمات المسلحة الأخرى لأن حراكنا سلمي وينبذ العنف مبدئيا، ولسنا مسؤولين عن أي سلوك أو تصريح يصدر عن أي تنظيم". وإذا كان واضحا أن بيان اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين رد صريح على ما ورد في بيان تنظيم القاعدة قبل يومين الذي أدعى فيه التنظيم مساندته مطالب هذه الفئة وحاول ركوب الموجة، فإنه موجه أيضا لكل الأحزاب السياسية والفعاليات والتنظيمات الأخرى التي حاولت قبل مسيرة 14 مارس ركوب القطار واستغلاله سياسيا لصالح أطروحاتها وأفكارها وأهدافها، وقد تفطن البطالون إلى ذلك منذ الوهلة الأولى عندما أعلنوا في أكثر من مناسبة أنهم لا يقبلون بأي استغلال سياسي لمطالبهم من أي حزب كان، وكانوا قد طردوا بعض النواب وقيادات حزبية انتقلت إلى ورقلة للعب هذه الورقة. ومرة أخرى يؤكد البطالون عبر بيانهم أمس أنهم يحملون فقط مطالب اجتماعية مهنية بحتة، ولا علاقة لهم بمناورات السياسة ولا بأهداف التنظيمات الإرهابية المشبوهة.