300عائلة تستعجل الترحيل بعد تفاقم الانهيارات بأحياء واجهة البحر طالبت حوالي 300عائلة مقيمة بأحياء واجهة البحر بمدينة القالة بولاية الطارف بالتدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل ترحيلها نظرا للأخطار المحدقة بهم جراء الوضعية المزرية التي آلت إليها سكناتهم القديمة التي باتت عرضة للانهيار في أية لحظة ،حيث يسجل بين الحين والآخر تصدعات في العمق وانهيارات جزئية في السلالم والجدران والأسقف وتسرب المياه إلى بيوتهم بما آثار حالة من الخوف والذعر في أوساط السكان من مغبة وقوع الكارثة. خصوصا وأن حدة التصدعات والانهيارات يقول السكان اتسعت رقعها بفعل تهاطل الأمطار الأخيرة وتدخل مصالح الحماية المدنية في كل مرة خاصة خلال التقلبات الجوية لإجلاء العائلات المنكوبة جراء تسرب السيول إليهم و وقوع انهيارات جزئية لسكناتهم ،وهو ما توضحه الشهادات المسلمة لهم حسبهم من البلدية والحماية المدنية ، و التي تؤكد بأنهم منكوبين وتقر بحالة هذه المباني التي باتت غير لائقة للإقامة فيها و تشكل خطرا حقيقيا على حياة القاطنين فيها. وقال ممثلو السكان في اتصال ب "النصر" أنهم يعيشون الرعب مع حلول كل شتاء حيث يزداد فيه الخطر بتعرض هذه السكنات إلى انهيارات جزئية متتالية وتصدعات ما يدفع العائلات الفرار إلى الشارع وقضاء ليلتهم في العراء لساعات متأخرة من الليل إلى حين الاطمئنان على الوضع والعودة إلى منازلهم وهي المعاناة التي يقولون عنها بأنها حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق بما أثار استياءهم وتذمرهم. وحسب هذه العائلات فإن هذه السكنات التي يقيمون فيها غير لائقة و بات بمثابة الخطر الذي يتربص بهم مناشدين السلطات المحلية وعلى رأسهم الوالي التدخل العاجل و الإسراع بترحيلهم نحو سكنات آمنة قبل فوات الأوان أمام تدهور حالة الأحياء القديمة وافتقارها لأدنى شروط الحياة والتي باتت هاجس حقيقي يؤرقهم و مصدرا لتفشي الأمراض والأوبئة أمام افتقارها لشبكات المياه – الصرف الصحي والمراحيض... حيث يتقاسم السكان مرحاض واحد فيما بينهم جماعيا زيادة على انتشار الأوساخ والروائح الكريهة والحشرات وتسرب المياه القذرة وانتشار الجرذان والثعابين التي تسببت في إصابة البعض بحوادث خاصة منهم الأطفال والرضع في الوقت تضيف فيه هذه العائلات أن جميع الشكاوي المرفوعة للجهات الوصية للنظر في وضعيتهم وانتشالهم من الوضعية التي يقبعون فيها باءت بالفشل ،مشيرين بأن الخبرة التقنية التي أجريت على المباني القديمة لواجهة البحر كشفت أنها مهددة بخطر الانهيارات في أية لحظة وأنها غير صالحة للإقامة فيها بتاتا بعد أن تم تصنيفها في الخانة الحمراء. للإشارة أحياء واجهة البحر تعد بمثابة معالم تاريخية بالمدينة يستوجب إعادة الاعتبار لها ،حيث يعود بناءها إلى القرن الثامن عشر. وفي المقابل أشارت مصادر مسؤولة بالبلدية بأنه تم إدراج عشرات العائلات بالأحياء القديمة لواجهة البحر كحي الحاج مرجان- 5جويلية – نهج أيفيان ،نهج الصحراء ، نهج باجي مختار نهج 24افريل ،عيسات ايدير والإخوة صواب..وغيرهم بترحيلهم نحو سكناتهم لائقة في إطار برنامج السكن الاجتماعي وبرنامج القضاء على السكن الهش ،أين تم التكفل بأغلبية قاطني هذه الأحياء في انتظار ترحيل بعض العائلات المتبقية من أجل إخلاء السكنات القديمة و إخضاعها لأشغال الترميمات من قبل المصالح المعنية.