200 بناية مهددة بالانهيار بأحياء واجهة البحر وجهت حوالي 200عائلة مقيمة بأحياء واجهة البحر بمدينة القالة نداء استغاثة لوالي ولاية الطارف لانتشالها من الخطر الذي يتهددها جراء الإنهيارات الجزئية التي تعرفها الأحياء القديمة ،حيث تسجل بين الحين والآخر تصدعات في العمق وانهيارات طالت مؤخرا بعض السكنات بما أثار حالة من الخوف والذعر في أوساط قاطنيها من مغبة وقوع كارثة خصوصا خلال فصل تهاطل الأمطار. ويناشد السكان السلطات التدخل العاجل والإسراع بترحيلهم نحو سكنات آمنة قبل فوات الأوان أمام تدهور حالة مساكنهم وافتقارها لأدنى شروط الحياة والتي باتت مصدرا للأمراض والأوبئة في غياب شبكات المياه الصرف الصحي والمراحيض... حيث يتقاسم السكان مرحاض واحد فيما بينهم جماعيا زيادة على انتشار الأوساخ والروائح الكريهة والحشرات وكذا الجرذان والثعابين التي تسببت في إصابة البعض بحوادث خاصة منهم الأطفال و الرضع .و أشاروا أن الخبرة التقنية التي أجريت على المباني القديمة لواجهة البحر كشفت أنها مهددة بخطر الانهيارات في أية لحظة وأنها غير صالحة للإقامة فيها بتاتا بعد أن تم تصنيفها في الخانة الحمراء. و في المقابل أشارت مصادر مسؤولة بالبلدية بأنه تم إدراج عشرات العائلات بالأحياء القديمة لواجهة البحر كحي الحاج مرجان- 5جويلية نهج أيفيان ...وغيرهم في الاستفادة من برامج السكن الاجتماعي ومن ثمة إخلاء السكنات القديمة بغية إخضاعها لأشغال الترميمات من قبل المصالح المعنية غير أن أصحابها قاموا بتسليم أو بيع مفاتيحها إلى غرباء ،وآخرون قاموا باقتحام بعض السكنات التي رحل أصحابها بالقوة أمام أزمة السكن ، ما ابقي الوضعية على حالها . هذا فيما أكدت فيه مصادرنا عن تحول بعض أحياء واجهة البحر المهجورة التي أخليت إلى أحياء قصديرية بعد أن استحوذ عليها أشخاص غرباء من خارج البلدية وقيامهم ببعض الأشغال بالقصدير وغيرها ما شوه حالة هذه المباني خاصة تلك المتواجدة بقلب ساحة الثورة "الكور" وهو ما أثار اشمئزاز سكان المدينة وزوارها للحالة الكارثية التي بلغتها هذه الأحياء.وحسب مصادرنا فإن أحياء واجهة البحر لايقتصر تدهور حالتها عليها فقط ،حيث توجد جل أحياء المدينة القديمة في حالة يرثى لها ، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى رفع ملف للوصاية من أجل تخصيص برنامج خاص لإعادة الاعتبار لأحياء المدينة القديمة لعروس المرجان.