تفكيك ورشات سرية لصناعة سيوف "السموراي" بحي الصرول في عنابة أسفرت حملة المداهمات والتمشيط التي باشرتها وحدات الدرك الوطني لحي الصرول التابع إداريا لبلدية البوني بولاية عنابة على مدار أيام الأسبوع الفارط ، في إطار محاربة الجريمة و دك معاقل العصابات الإجرامية التي زرعت الرعب في سكان المنطقة ومستعملي الطريق الوطني رقم 44 والمسالك الفرعية الأخرى على تفكيك ورشات سرية لصناعة سيوف " السموراي " ومختلف الأسلحة البيضاء المستخدمة في تنفيذ اعتداءاتها وهي المصدر الرئيسي لتمويل العصابات الإجرامية بعدد من أحياء مجاورة بهذا النوع من الأسلحة المحظورة . و كان أخرعمل إجرامي قامت به العصابة مقتل الشاب " جميل " وإصابة أخويه بجروح خطيرة ، وتعرض 3 أفراد من أعوان شركة سونلغاز للاعتداء بينها امرأتين خلفت لهم جروح على مستوى أنحاء متفرقة من الجسم. وقد جاء هذا العمل النوعي بعد اقتحام قوات الدرك، عشرات البيوت القصديرية المشبوهة وعدد من المستودعات عثر في 3 منها على ورشات مختصة في صناعة سيوف وخناجر من مختلف الأنواع والأحجام حجز عناصر الدرك على إثرها حسب مصدر أمني ل النصر 6 أكياس تحتوي على سيوف " السموراي " و سكاكين من نوع " بايونات" ،كما تم توقيف صاحب أحد الورشات يبلغ من العمر 52 سنة. وأسفرت عملية المداهمات أيضا على توقيف أكثر من 30 شخصا ينتمون إلى عصابات إجرامية أغلبهم مسبوقون قضائيا حولوا حي الصرول إلى أكبر بؤرة للإجرام بعاصمة الولاية يروجون على مستواه المخدرات والأقراص المهلوسة وحتى الكوكايين ومختلف أنواع الخمور ، ناهيك على تحويل بعض البيوت الفوضوية إلى أوكار لممارسة الدعارة مع فتيات منحرفات ، كما يتخذون من ذات الحي معقل للاختباء به والتحضير لتنفيذ اعتدائهم على مستوى الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولاية عنابة ، قسنطينة وسكيكدة ،حيث يقومون بنصب حواجز مزيفة ،كما يهاجمون أصحاب المركبات التي تتوقف بجانب الطريق للضرورة للاعتداء عليهم وسلبهم أغراضهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء . وتضيف ذات المصادر إلى تعاون سكان الحي مع قوات الدرك في الإبلاغ على الأماكن المشبوهة حيث تم تهديم 15 بيتا فوضويا مشبوها، كما لقيت عملية المداهمات استحسان كبير من قبل المواطنين الذي كانوا يبلغون استغاثتهم للمصالح الأمنية المختصة لتخليصهم من كابوس الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل العصابات الإجرامية التي اتخذت من حيهم معقلا لها.