تمكنت عشية أول أمس، عناصر الدرك الوطني التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني في عنابة، بالتنسيق مع الفرقة الإقليمية بالبوني، من تفكيك عصابة ''حاجو'' الخطيرة ، المختصة في الاعتداءات على المواطنين وسرقة ممتلكاتهم على مستوى حي الصرول بالطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وسكيكدة، عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض، المتبوع بالضرب والجرح العمدي. كما أسفرت ذات العملية حسب مصادر ''النهار'' المطلعة على ملف التحقيق، عن توقيف ثلاثة من أفراد العصابة، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و25 سنة، يقطنون بحي الصرول، كانوا محل بحث من طرف الجهات الأمنية المختصة.واستنادا لذات المصادر، فإن العملية تمت إثر كمين محكم لعناصر الدرك الوطني، بالمنطقة الغابية، بعد غلقها لجميع المنافذ التي قد تساعد أفراد العصابة على الفرار من قبضة رجال الدرك الوطني، التي داهمت مكان اختبائهم بالمنطقة، وتمكنوا من توقيف ثلاثة منهم بعد مطاردة شرسة داخل أحراش حي الصرول، رفقة رئيس العصابة المدعو ''ح. فيصل'' البالغ من العمر 20 سنة، الذي دوخ الجهات الأمنية بالمنطقة لأكثر من 3 سنوات. وقد تم تحويل الموقوفين إلى مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني في عنابة، أين تم تحرير محاضر سماع في حقهم، بعد التحقيق معهم من قبل ضبطية المحققين لعناصر الدرك، قبل أن يتعرف عليهم ضحاياهم ممن قدموا شكاوى رسمية للمصالح الأمنية المختصة إقليميا، لينهاروا جميعا ويعترفوا بالجرم المنسوب إليهم، كما أجمع الموقوفون على أن المجرم ''حاجو'' هو رئيس العصابة، وهو من كان يخطط لعمليات الاعتداءات بالطريق الوطني رقم 44، بعد أن يقوم برشق السيارات المارة من هناك، وتجريد أصحابها من ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض المحظور، بعد توقف سيارتهم الاضطراري من شدة الهلع، وهي الطريقة التي كان ضحيتها زوجين من عنابة، تمكن أفراد العصابة من سلبهما السيارة ومبلغ 25 مليون بطريق حي سيدي عاشور الجديد غرب عنابة. وقد تم تقديم أفراد العصابة الخطيرة، صبيحة أمس، أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا بمحكمة الحجار، التي أمرت بوضعهم جميعا رهن الحبس المؤقت إلى غاية مثولهم أمام العدالة في الأيام القليلة القادمة، للنظر في التهم الموجهة إليهم.