مئات البطالين يغلقون بلدية عين جاسر للمطالبة بالشغل شهدت أول أمس بلدية عين جاسر الواقعة في أقصى شمال ولاية باتنة حالة غليان من طرف الشباب البطال الذين أقدموا على غلق مقر البلدية ،مطالبين بتوفير الشغل على مستوى المؤسسات الصناعية المتواجدة بالمنطقة ،حيث تجمهر حوالي 200 شاب أمام البلدية قبل أن يقدموا على غلقها احتجاجا على ما وصفوه بالضبابية في منح مناصب العمل . وبحسب مصادر محلية فإن الشباب البطال بعين جاسر أكدوا وجود تلاعب في منح مناصب عمل من خلال منحها لأشخاص يأتون من ولايات مجاورة للعمل في وحدات صناعية بالمنطقة،في حين يتعرضون هم للإقصاء والتهميش. واتهم المحتجون وقوف أطراف وراء تكريس هذه الوضعية في جلب يد عاملة من مناطق أخرى على أساس البيروقراطية والمحاباة بين الأشخاص ،في وقت يتخبط فيه شباب البلدية في البطالة ،معبرين عن رفضهم الاستمرار في هذه الوضعية وطالبوا بمنح الأولوية في التشغيل لشباب المنطقة. وحسب ذات المصادر فإن الاحتجاج جاء في أعقاب لقاء جمع بين السلطات المحلية لبلدية عين جاسر وممثلي المؤسسات الصناعية المتواجدة بالمنطقة حول قضية التشغيل ،وهذا بعد احتجاج آخر كان قد نظمه البطالون قبل أيام رفعوا خلالها نفس المطلب المتمثل في الشفافية في منح مناصب العمل. وفي هذا الصدد طالب البطالون بفتح مقر لوكالة التشغيل بالبلدية بدل التنقل لبلدية مروانة التي يتم على مستواها تقديم عروض العمل ومنح المناصب واعتبروا أن هذا الإجراء من شأنه رفع الغموض عن آليات التشغيل. تجدر الإشارة إلى أن البطالين ،كانوا قد أغلقوا في وقت سابق مقر وحدة إنتاج الكهرباء التابعة لمجمع سونلغاز وهي الوحدة التي أنجزها اسبان وإيطاليون قبل أن تدخل حيز إنتاج الطاقة الكهربائية ،بحيث توفر مئات مناصب الشغل و يطمح البطالون الالتحاق بها خاصة وأن الوحدة في آفاقها يتوقع تزويدها ولايتي سطيف والمسيلة بالطاقة الكهربائية ما يعني حسب الشباب توفير مناصب عمل إضافية.