أقدم صبيحة أمس، المئات من الشباب البطال من منطقة اسياخن أمدور بتيزي وزو، 10 كلم شرق مدينة تيزي وزو، على غلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين عاصمة جرجرة ومدينة عزازڤة بالمكان المسمى واد عيسي، باستعمال المتاريس والأعمدة الكهربائية وحرق العجلات المطاطية، وقد تم شل حركة المرور بشكل تام للمطالبة بحقهم في مناصب الشغل والتنديد بسياسة التهميش والإقصاء التي تمارسها الجهات المعنية في حقهم، والتي تمنح - حسبهم - مناصب شغل بهذه المنطقة الصناعية لأشخاص يقطنون في مناطق أخرى وتقصي شباب القرية، بالرغم من أنهم لا يبعدون عن هذا الموقع الصناعي الهام سوى بحوالي 4 كلم. وفي هذا الصدد، صرح أحد المحتجين قائلا ‘'الآلاف من شباب القرى جامعيون متخرجون من المعاهد التكوينية وغيرها من يواجهون هاجس البطالة، بالرغم من أن منطقتنا تتوفر على منطقة صناعية واقتصادية هامة بها عدة مؤسسات ووحدات إنتاجية، فمن غير المعقول أن نقبل بهذا التهميش والإقصاء، خصوصا وأن المسؤولين يتجرأون على استقدام أشخاص من مناطق بعيدة للعمل بمنطقتنا''. وحسب ما أكده ممثلو المحتجين، فإنهم رفعوا عدة مراسلات للسلطات المحلية، ولم تلق مطالبهم أية استجابة، وكان آخرها المبادرة بعقد اجتماع طارئ الأربعاء المنصرم جمع ممثلي البطالين وممثلي المؤسسات ومصانع المنطقة الصناعية المتواجدة بوادي عيسي ورئيس بلدية تيزي وزو ورئيس الدائرة، لكن المحتجين تأسفوا لعدم اقتناعهم بالوعود التي قدمت لهم، ليجددوا اليوم حركتهم الاحتجاجية، ويذكر أن الاحتجاج تبعه آخر منذ أسبوع لكن تدخل مديرة التشغيل لتيزي وزو مكن من تهدئة الأوضاع وفتح الطريق أمام المارة واستقبلت وفدا منهم، حيث وفرت وبحسب آخر الأخبار الواردة 60 منصب شغل في مؤسسة أنيام، وهي الالتفاتة التي لقيت استحسان الجميع وطالبوا بتعميمها لكن سرعان ماعادت الاحتجاجات.